vendredi 1 novembre 2013

لا نريد لهذه الروح الوطنية أن تنتهي


لا نريد لهذه الروح الوطنية أن تنتهي


 القادة الجزائريون تمادوا في الإعتداء على المغرب و التدخل في سيادته الداخلية ، و أمعنوا في التهجم على المغرب و وحدته الترابية و نشر العداء إتجاه المغرب ، و كان من الطبيعي أن تثور ثائرة المغاربة من" طنجة إلى الكويرة"، و يعلنوا غضبهم و إستنكارهم البالغ إتجاه هذه التصرفات الحمقاء من لذن المافيا الجزائرية الحاكمة .
الجزائر ليست مؤهلة على الإطلاق لتعطي النصائح و ترصد الخروقات في الصحراء المغربية و تطالب بتوسيع مهمة "المينورسو" ، وهي التي تعاني من انتكاسات حقوقية و خروقات جسيمة ، و كان التقرير الأخير ل"هيومن رايتش ووتش " صادما في وجه الجنرالات الجزائريون و نقطة سوداء في الوضع الحقوقي داخل الحبيبة الجزائر. أثمن هذا الفيض العارم من الروح الوطنية و حب الوطن الذي عبر عنه الشباب المغاربة داخل مواقع التواصل الإجتماعي و في المقاهي و الشوارع المغربية ، و لا يمكنني إلا أن انخرط في هذا المد التضامني الشعبي الإستنكاري بشتى الوسائل السلمية و الغير السلمية تطبيقا للمثل القائل " لواحد يموت على ولادو و لا على بلادو" .
لكن السؤال المطروح هل حقا المغرب يخرق حقوق الإنسان ؟ الجواب أتركه لكل ذي كرامة و مبدأ ليجيب عنه ، لايهم الجواب الآن فالوضع الحالي لا يحتمل الكثير من التفلسف و المزايدات السياسية الضيقة . أتمنى أن لا تنحسر هذه الروح الوطنية الفياضة في ملف الصحراء فقط لأن موقفنا ثابت من القضية الصحراوية و لا يحتمل البروباغندا الإعلامية الجوفاء التي يروج لها بعض الأقلام الصحفية ووركوب البعض على الملف و الإسترزاق من خلاله ، أذُكر فقط أن المغرب الحبيب يعاني من مئات المشاكل القاتلة التي يجب الوقوف عندها بكل وطنية و جرأة سياسية لازمة من أجل إيجاد الحلول لها عوض إنتهاج سياسة دفن الرؤوس بالرمال ، المشاكل و الإختلالات يعرفها القاصي و الداني الصغير قبل الكبير و لا مجال لسردها، فيكفي أنه مازال يقبع في سجون الظلام عشرات المعتقلين السياسيين ، و مازال هناك التضييق على حرية الصحافة و الرأي .... الوطنية لا يمكن تحجيمها في مباراة كرة قدم أو الملف الصحراوي على أهميته أو أي حدث عابر ، مفهوم المواطنة و الوطنية شامل جامع يبدأ من أصغر مشكل وصولا إلى أكبره .
فلتستمر هذه الروح الوطنية من أجل القضاء على الإستبداد و الفساد ، و لا أتمنى أن تنتهي هذه الهبة الشعبية بمجرد إرجاع السفير للجزائر ، لنكتشف ربما أن ما يحاك وراء الستائر مجرد مسرحية هزلية بئيسة الإخراج تقف وراءها قوى إقليمية و دولية لغرض في نفس يعقوب .

على الهامش :رسالة إلى الشعبين المغربي و الجزائري لاتجعلوا من هذه القضية موضع خلاف و مركزا للحقد الدفين و العداء ، فقضيتنا واحدة و عادلة ، نناضل من اجل إرساء أسس الديمقراطية الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة فلا تجعلوا من مثل هذه القضية مفرملا لمسيرتنا النضالية الطويلة و الشاقة كل عام و نحن أحرار و في درب النضال أشقاء.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة