تعاني مصلحة تصحيح
الإمضاءات التابعة لبلدية "سطات"
حالة من الفوضى و التسيب و العبثية في التسيير تُعرض معها مصالح المواطنين
إلى التأخير ، فعند ذهابك من أجل استخراج وثيقة أو قضاء غرض إداري فإنك تُواجه
صعوبات و مشاكل لا حسرة لها ، الفوضى و التسيب وآلا مبالاة ناهيك عن الاكتظاظ عناوين مقرفة للوضع الذي تعيشه المصلحة أشياء كفيلة بأن تصيبك بالإحباط و الاشمئزاز و
الخيبة .
عشرات المواطنين
يصطفون في طوابير و لساعات طويلة فلا تستغرب أن تقف لمدة أربع ساعات و أكثر من دون
قضاء حاجتك لتعود لمنزلك بخفي حنين و بمرارة و غصة في القلب ، الموظفون أو ما
يسمون بذلك لا يبالون بمصالح الناس و لا يعيرونهم أدنى اهتمام ، فكيف يعقل تواجد
موظف واحد أمام عشرات المواطنين ؟ أين هم الموظفون الآخرون؟ و هم الذين يتقاضون
أجورهم من أموال الشعب من أجل خدمته و السهر على راحته !!... ما يحز في النفس
عندما ترى المحسوبية و الزبونية (باك صاحبي) أمام عينيك و كيف يتعامل الموظفون
بنوع من التمييز "العنصري" بين
المواطنين ، لماذا تستمر هذه الممارسات العجوزة داخل هذه المصلحة ؟ ألم يحن الوقت
لوضع قطيعة مع تلك الممارسات البالية؟ متى سيتعامل الموظفون مع الناس على أساس
أنهم مواطنون حقيقيون أصحاب حق تكفله لهم المواثيق الدولية و الدستور ؟ أين هم أولئك
الموظفون الأشباح؟ والذين يستنزفون الملايين من خزينة البلدية ...
الأكيد أن رئيس المجلس
البلدي يعلم علم اليقين ما يحدث بمختلف المصالح الحساسة و خاصة التي لها علاقة
مباشرة بمصالح المواطنين و ضمنها مصلحة الوثائق و تصحيح الإمضاءات . فرئيس المجلس
أمام مسؤولية قانونية و أخلاقية من أجل الحد من هذه الممارسات المشينة .
ومن الأكيد أيضا أن هذه الممارسات ماهي إلا نتاج لسنوات من فساد
الإدارة العمومية المغربية واهتراء
منظومتها . يجب أن تتوفر الرغبة و الجرأة
لدى المسؤولين من أجل إصلاح هذا القطاع
الحيوي و إلا سنجد أنفسنا يوما أمام وضع كارثي يستحيل معه الإصلاح .
على الهامش : "في الدول المتقدمة التي تحترم شعوبها بإمكان المواطن استخراج وثائقه عبر شباك ألي في بضع ثواني ."
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire