مصلو مسجد الأندلس بمدينة سطات يطالبون بفك الحصار المضروب على المسجد

أطلـــــق مصلـــو مسجــــد الأندلـــس بسطـــات صيحـــة استغاثـــة ،مــن خـــلال شكايـــة مذيلـــة بتوقيعاتهم رفعوها إلى الخليفة الأول لعامل المدينة 

 بخصوص الحصار المضروب على مسجد الأندلس من طرف الباعة المتجولين والفراشة (الخضارة) وعرباتهم المجرورة بالدواب التي تخلف ورائها الأزبال والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتجلب الذباب  ،إضافة إلى عرقلتها لحركة السير والجولان بالمدينة ،مما يجعلها تتسبب في كثرة الحوادث ،وتلحق أضرارا بسيارات المواطنين خصوصا يوم الجمعة ،عندما يضطر المصلين للصلاة بمحيط المسجد بسبب الاكتظاظ الذي يعرفه هذا الأخير،ناهيك عن بعض المظاهر المشينة كالتحرش بالنساء والتفوه بالكلام الساقط ،يحدث هذا أمام أعين السلطات المحلية والمجلس البلدي الذي يبدو أن الأمر قد استعصى عليهم حله ،رغم قيامهم بحملات واسعة لتحرير الملك العمومي والتي همت العديد من الأزقة والشوارع كانت محتلة من طرف باعة الخضر والفواكه والفراشة،وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإنها مازالت مستمرة إلى الآن ،من خلال إجراء مداومة من طرف أعوان السلطة  والأمن لتتبع الوضع وملاحقة كل عابث بقرارات التنظيم.

وإذا كنا نلاحظ بين الفينة والأخرى اصطدامات خطيرة بين السلطة والباعة المتجولين تستعمــل فيـــه الكلمات النابيـــة وأحيانـــا الأسلحـــة البيضـــاء ،فإن الضرورة تحتم على المسؤولين المعنيين وضع مخطط استراتيجي ودراسة معمقة لاحتواء هذه الظاهرة التي أصبحت حديث العام والخاص ،وتتطلب الجدية في  القضاء عليها نهائيا أو إيجاد حل يرضي جميع الأطراف كي لا تتفاقم الأمور وتخلف ضحايا لا قدر الله .

وقد طالب المصلون من خلال الشكاية التي سردوا فيها معاناتهم اليومية ،الجهات المسؤولة بالتدخل السريع لإنقاذ وتطهير بيت الله من الباعة المتجولين المنتشريـــن بجنبـــات أبوابـــــه، مناشدينهم في نفس الوقت بفك الحصار المضروب على مسجد الأندلس رأفة بالسكان ورحمة بالمصلين خاصة المسنين منهم الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم  قصد اجتناب الروائح الكريهة ،وذلك بإيجاد حل من طرف المجلس البلدي للباعة المتجولين والفراشة ،مساهمة منه في حل هذا المشكل الذي بات يهدد الأمن العام بالمدينة .