عبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، عن استيائه من أداء السلطة الحالية، موضحًا أن "مصر تعيش اليوم حالة من الفاشية العسكرية"، مضيفًا أن "من يحكم مصر الآن هو السيسي، وليس الرئيس المؤقت عدلي منصور"، حسب وصفه.
واستنكر أبو الفتوح، في تصريحات لبرنامج «الحدث المصري»، الذي يُعرض على فضائية «العربية الحدث»، ما وصفه بالاعتقالات التي تقوم بها السلطة الحالية، وخاصة ضد النساء، قائلاً: «مبارك لم يقم باعتقال امرأة واحدة، والآن يتم اعتقال نساؤنا وفتياتنا»، متسائلاً: «هل هذه أخلاقنا؟», مضيفًا أن هذه الاعتقالات ستساهم في صنع الإرهاب، على حد قوله.
وعبر أبو الفتوح، عن رفضه لدعوات ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أنه إذا ترشح السيسي فلن يكون هناك انتخابات من الأصل، مضيفًا أن الحرية والديمقراطية لن تتحققا في مصر في ظل سيطرة تنظيم عسكري أو ديني على المشهد السياسي، لافتًا أن هذا هو السبب الرئيسي لخلافه مع الإخوان، على حد زعمه.
وعن خطته فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، نفى نيته للترشح للانتخابات معللاً ذلك بالأوضاع الحالية التي لا تسمح له بالترشح، بالإضافة إلى تفضيله لإفساح المجال للشباب، مناشدًا كافة المرشحين السابقين الذين تجاوزا 60 عامًا أن لا يترشحوا ويتركوا الفرصة للشباب الذين لم يتجاوزا الأربعين عامًا.
وعن أسباب انتقاده لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، قال أبو الفتوح، إنه ليس ضد محاكمة مرسي لو ثبت الخطأ عليه، إلا أنه ضد ما وصفه بالمحاكمة الانتقامية، مضيفًا أن "ما حدث يوم 3 يوليو انقلاب عسكري"، وأنه حتى لو كان مرسي رفض الاستجابة لمطالب الشعب، وإجراء انتخابات مبكرة، فإن "هذا لا يبرر الانقلاب عليه"، على حد قوله.
واختتم أبو الفتوح، حديثه مناشدًا من أسماهم بطرفي الصراع السياسي في مصر، بأن يراجعوا أنفسهم بشأن ما يرتكبونه في حق هذا الوطن، «سوف تحاسبون أمام الله وأمام التاريخ على ما تقومون به»، حسب قوله.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire