mercredi 27 août 2014

بغداد تمنع الماء والدواء عن اللاجئين الايرانيين



 دعوة لاجراءات أممية لرفع الحصار عن مخيمهم
إيلاف
د أسامة مهدي
أبلغ لاجئ ايراني في مخيم الحرية ليبرتي بضواحي بغداد الغربية "إيلاف" اليوم ان السلطات العراقية قطعت الماء والدواء والوقود عن 3200 شخص يقطنون المخيم مؤكدا مخاوفهم من هجوم جديد قد يتعرضون له .. فيما دعا "مجلس المقاومة"، الولايات والأمم المتحدة الى اجراءات عاجلة لإرغام الحكومة العراقية على ايقاف هذا الحصار فورا والدخول الحر للوقود وسائر الحاجات الانسانية للسكان.
قال حسن محمودي احد لاجئي مخيم الحرية ليبرتي المخصص لعناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالقرب من مطار بغداد الدولي غرب العاصمة ان السلطات العراقية أوقفت ضخ المياه إلى داخل ليبرتي منذ الساعة 10 من صباح اليوم الثلاثاء بعد ان منعت قوات المالكي دخول الوقود إلى ليبرتي منذ 14 يوما حيث نفد مخزون الوقود لمولدات محطة ضخ المياه التي تقع خارج المخيم.
 وأكد محمودي في اتصال هاتفي من داخل المخيم مع "إيلاف" الثلاثاء ان سكان المخيم البالغ عددهم 3200 من الرجال والنساء والاطفال بإلاضافة إلى غياب الكهرباء  فقد باتوا يواجهون ازمة كبرى لقطع المياه في درجات الحرارة المرتفعة للصيف العراقي مما تترتب عليه اضرار وخسائر واسعة. واشار الى ان جهود السكان من خلال اتصالاتهم مع مكتب الامم المتحدة في العراق "يونامي" ومع السفارة الاميركية في بغداد من اجل ايصال الوقود إلى مولدة ضخ المياه من احد صهاريج الوقود التي اوقفت منذة فترة أمام بوابة المخيم لم تجد نفعا حيث ان القوات العراقية ترفض ذلك.
 واوضح  انه في حين تمنع الحكومة العراقية ربط كهرباء المخيم بشبكة الكهرباء الوطنية ليتم توليد الطاقة اللازمة في المخيم فقط بواسطة مولدات فقد توقفت عملية ضخ المياه الى داخل المخيم ومما بدأ ييخلق ازمة انسانية خطيرة للسكان. واشار الى تعرض عدد من السكان ومنهم مجموعة من النساء بضربة الشمس وتم نقلهم إلى المستوصف العراقي في ظروف صحية متدهورة.
  واكد محمودي ان سكان المخيم بدأوا يتخوفون من هجوم جديد تشنه القوات العراقية ضدهم موضحا ان هذه الاجراءات التي اتخذتها السلطات العراقية تسبق اي هجوم كانت نفذته ضد السكان اللاجئين والمحميين من قبل الامم المتحدة.
 ومن جهتها قالت الامانة العامة لمجلس المقاومة الايرانية "إن حرمان السكان من الكهرباء والماء في  درجات الحرارة المترفعة إلى 48 درجة هو من المدلولات المؤكدة للجريمة ضد الإنسانية وان المسؤولين عنه يجب ان يخضغوا للمسآلة والملاحقة" كما قالت في بيان صحافي من مقرها في باريس ارسلت نسخة منه الى "إيلاف".
 وحذرت "المقاومة الإيرانية" "من العواقب الخطرة لقطع الوقود ومياه الى ليبرتي وبالنظر الى المسؤولية الواضحة وغير القابلة للنقاش للولايت المتحدة والأمم المتحدة حيال سلامة وأمن السكان فان الادارة الاميركية والأمم المتحدة مطالبتان بأتخاذ الاجراءات اللازمة والعاجلة لإرغام الحكومة العراقية على ايقاف هذا الحصار الإجرامي فورا والدخول الحر للوقود وسائر الحالجات الاولية للسكان وتمكينهم من الحصول الحر على الخدمات الطبية".
 منظمات حقوقية تدين التعامل الا إنساني مع سكان المخيم
ومن جانبها وَجهت منظمات لحقوق الانسان رسائل الي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والى جهات حقوقية حذرت فيها من مخاطرعدم السماح بدخول الوقود والمياه والادوية الي مخيم الحرية ليبرتي الذي يأوي اللاجئين الايرانين وفق اتفاقية جينف 4 ومن تداعيات عدم السماح لمرضى سكان المخيم المصابين بامراض خطيرة بدخول المستشفيات المتخصصة في بغداد او أي مكان اخر لما يشكله هذا من مخاطر على حياة هؤلاء.
 واشارت  منظمة "زمرة لكل واحد" الايطالية في رسالة الي الامين العام للامم المتحدهة الى ان منع دخول الوقود الى المخيم في الوقت الذي كل الشؤون الأساسية للحياة في ليبرتي بما فيها الانارة والمطبخ واعداد الطعام وتبريد كرفانات السكان وضخ المياه الى داخل المخيم وتصفيتها وتفريغ المياه الثقيلة معتمدة على مولدات الكهرباء التي لا تعمل بدون الوقود الذي منع دخوله للمخيم برغم شرائه يوميا من قبل السكان ويتم ادخاله الى المخيم لاسيما في فصل الصيف فأن ذلك يخلق وضعا متأزما لسكان المخيم.
كما دعت "المنظمة الدولية لحقوق الانسان" في استراليا الأمم المتحدة والحكومة الأميركية الى الالتزام بتعهداتهما الخطية والمتكررة لضمان امن وسلامة سكان الحرية ليبرتي بالتحرك فورا لوضع حد "لهذا الحصار الاجرامي وأن تمنعا الحكومة العراقية من الاخلال في ادخال الوقود الي المخيم".
 ومن جهتها اعربت "لجنة المراقبين لحقوق الإنسان" الهندية عن قلقها من هذه الاعمال غير الانسانية وحثت المجتمع الدولي الى التدخل لانقاذ ارواح سكان المخيم الذين يعانون من هذه الازمة الخطيرة.
كما اكدت "جمعية حقوق الانسان في اسبانيا" ان منع دخول الوقود الى المخيم يأتي في وقت يعتمد فيه سريان جميع الشؤون الأساسية للحياة فيه مثل الإنارة والطبخ والتبريد وضخ المياه وتفريغ المياه الثقيلة على الكهرباء المولدة من قبل مولدات المخيم بشكل كامل وبقطع الوقود عن هذه المولدات فأن جميع الخدمات الحياتية في المخيم تتوقف".
  وبموازاة ذلك ذكر مجلس المقاومة الايرانية ان عناصر من رئاسة الوزراء العراقية منعوا نقل المرضى الى المستشفيات تحت حجج واهية .. واكد ان القوات العراقية منعت نقل 6 مرضى من المخيم الى المستشفى ووضعت عراقيل امام ذلك بينما يعاني اثنان منهم من مرض السرطان وكان لدى احدهما موعد لعملية جراحية.
 ووصف المجلس هذه الممارسات التعسفية من قبل القوات العراقية واشار الى انها تهدف الى ممارسة ضغوط على السكان وتعذيبهم في وقت تصل درجة الحرارة الى 50 درجة مئوية مما يتطلب ملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن هذا الوضع. وحذر من خطورة هذه الممارسات اللا انسانية وقال انه نظرا الى تعهدات الولايات المتحدة والأمم المتحدة تجاه امن وسلامة سكان مخيم الحرية ليبرتي فأنه يطالب الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتدخل عاجل لتمكين السكان من الوصول الحر الى الخدمات الطبية ودخول الوقود الي المخيم وتوفير المتطلبات الانسانية لسكانه.
 وكان المخيم قد تعرض الصيف الماضي الى قصف صاروخي ادى الى مقتل واصابة العشرات من سكانه ما اثار حملة استنكار دولية واسعة.
 ومخيم ليبرتي الكائن في قاعدة عسكرية أميركية سابقة قريبة من بغداد يأوي حوالي 3200 من المعارضين الإيرانيين من عناصر منظمة مجاهدي خلق، والذين نقلوا اواخر عام 2012 من مخيم آخر للاجئين في العراق هو أشرف شمال شرق بغداد اثر اتفاق بين الأمم المتحدة وبغداد. ويعتبر معسكر ليبرتي بمثابة محطة قبل أن يغادر المجاهدون العراق، الذي وصلوا اليه في الثمانينات، إلى دول ثالثة.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي، وقد طردت من إيران خلال الثمانينات بعدما شنت العديد من العمليات المسلحة.
 وشطبت بريطانيا المنظمة من لائحتها السوداء عام 2008 تلاها الإتحاد الأوروبي عام 2009 فيما قررت وزارة الخارجية الأميركية في ايلول (سبتمبر) عام 2012 شطب المنظمة من لائحتها السوداء بعد سنوات من الضغط الذي مارسته المنظمة التي مقر قيادتها في باريس. وكانت الولايات المتحدة صنفت العام 1997 مجاهدي خلق "منظمة ارهابية" بعد أن طالبت محكمة أميركية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون باتخاذ قرار بشطب المنظمة من لائحة الارهاب أو عدمه.
وتدعو منظمة مجاهدي خلق إلى اسقاط حكم رجال الدين في إيران وتحاول إعادة تقديم نفسها كقوة رئيسية للمعارضة الإيرانية لكنها لم تعد محل ترحيب في العراق في ظل حكومته التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع طهران.
لليوم الثاني عشر على التوالي رجال المالكي يمنعون دخول الوقود الى مخيم ليبرتي

  
حرمان السكان من الغذاء والأدوية والوقود مثال على جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية
 
رجال المالكي يمارسون منذ اسبوعين وبأمر من نظام الملالي جولة جديدة من المضايقات والضغوطات والخناق على سكان ليبرتي ، منها منع دخول الوقود والمواد الغذائية والأدوية ومنع الوصول الحر الى الخدمات الطبية . 
1-يوم الأحد 24 آب/ آغسطس رجال المالكي منعوا لليوم الثاني عشر على التوالي دخول الوقود الى مخيم ليبرتي، في حين تمنع الحكومة العراقية ربط كهرباء مخيم ليبرتي بالكهرباء الوطنية ويتم توليد الطاقة اللازمة فقط بواسطة مولدات بدأ وقودها على وشك النفاد تماما بينما جميع البنى التحتية والشؤون الأساسية للحياة في المخيم معتمدة على انتاج الطاقة بواسطة المولدات. 
2-بموازاة ذلك يتم منع دخول الزيت اللازم للمولدات أيضا منذ 12 يوما. وبفقدان الزيت فان هذه المولدات تستهلك بسرعة وتخرج عن دائرة الخدمة. 
3-وقود مولدات محطة ضخ المياه التي تقع خارج المخيم على وشك النفاد واذا لم يتم استئناف وصول الوقود فان عملية ضخ المياه ستتوقف. 
4-القوات العراقية تمنع منذ 8 آيام دخول العجلات الخاصة لنقل المياه الثقيلة المستأجرة من قبل السكان الى المخيم وبالنتيجة فان خزانات المياه الثقيلة طفحت ولوثت البيئة في درجة الحرارة التي تصل الى 50 درجة مئوية وخلقت مشاكل صحية كبيرة. ويمنع رجال المالكي الذين هدفهم تعذيب السكان زيادة تنقلات الصهاريج الخاصة لتفريغ المياه الثقيلة والعائدة للسكان أنفسهم أيضا. 
5-رجال المالكي وفي عمل غير مسبوق يمنعون منذ الاسبوع الماضي دخول المواد الغذائية والأدوية الى ليبرتي. 
الممارسات الاجرامية أعلاه تمثل حسب اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما (محكمة الجنايات الدولية) جريمة ضد الانسانية وجريمة حرب. البروفيسور جان بيير زيغلر المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء لعام 2000- 2008 وعضو اللجنة الاستشارية لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قال في مؤتمر اقيم في الأمم المتحدة يوم 13 آب/ أغسطس: 
«استنادا الى المادة (54) لاتفاقية جنيف الرابعة فيحظر تجويع المواطنين ويعد عملا حربيا. وبالنتيجة فيحظر الهجوم والتدمير والسرقة أو أي اعاقة في المنظومات اللازمة لبقاء حياة الجمهور مثل المواد الغذائية والمصادر والبنى التحتية مثل مياه الشرب. حسب المادة 98 لبيان روما الذي هو أساس محكمة الجنايات الدولية». ويضيف «عمل دولي لتجويع جمهور كأسلوب حربي مع حرمانهم من المواد الضرورية لبقائهم يعد جريمة حرب. هذه الجريمة الحربية تقع في الوقت الحاضر في ليبرتي والأسوأ من ذلك أن هذا بات أمرا معمولا به...».
ان المقاومة الايرانية اذ تؤكد على التعهدات الخطية والمكررة للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية بشأن أمن وسلامة سكان ليبرتي تطالب بعمل عاجل وحاسم لوضع حد للحصار اللاشرعي واللاانساني في ليبرتي والمفروض من قبل الحكومة العراقية والوصول الحر للسكان الى الوقود والغذاء والدواء والخدمات الطبية وجميع المعايير الانسانية وحقوق الانسان.
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
24 آب/ آغسطس 2014
ضربة الشمس تصيب عددًا من سكان ليبرتي بسب انقطاع الكهرباء وتوقف المبردات

القوات العراقية تمنع نقل 6 من المرضي إلى المستشفيات احدهم مصاب بالسرطان
تعرض يوم الاثنين 25 اب / اغسطس عدد من السكان ومنهم مجموعة من الاخوات المجاهدات بضربة الشمس وتم نقلهم إلى المستوصف العراقي في ظروف صحية متدهورة. بعد اسبوعين من منع دخول الوقود فان اعدادا كبيرة من مولدات الكهرباء توقفت فبذلك توقف العمل بالمبردات.
وفي مثل هذه الظروف التي ترتفع فيها  درجات الحرارة في العراق عالية جدا، فان الحياة اليومية خاصة في الكارفانات الحديدية التي تعد بيوتا للسكان، اصبحت لا تطاق فان اعدادا من السكان يصيبون بضربة  الشمس يوميا.
كما منعت الحكومة العراقية في اليوم نفسه ( الاثنين 25 اب) نقل خمسة مرضى إلى المستشفيات حيث الغيت مواعيدهم مع الاطباء بعد ان تم ترتيبها منذ مدة وعليهم الان ان ينتظروا لمواعيد لاحقة. وكانت الحكومة العراقية قد منعت يوم الاحد 24 اب / اغسطس منع نقل احد المرضي المصاب بالسرطان إلى المستشفي حيث كان له موعد لإجراء عملية جراحية.
ان المقاومة الإيرانية تناشد الأمم المتحدة والإدارة الاميركية اللتين تتحملان المسؤولية حيال الأمن والسلامة للسكان، باتخاذ إجراء عاجل لإنهاء الحصار اللاإنساني المطبق على مخيم ليبرتي.
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
26 اب / اغسطس  2014
عاجل.. توقف ضخ المياء إلى مخيم ليبرتي بسبب نفاد الوقود في مولدة محطة الضخ

 مناشدة الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء عاجل لإنهاء الحصار الإجرامي على ليبرتي
توقف ضخّ المياه إلى داخل مخيم ليبرتي منذ الساعة 10 من صباح اليوم الثلاثاء 26 اب / اغسطس بعد ان منعت قوات المالكي دخول الوقود إلى ليبرتي لمدة 14 يوما حيث نفد مخزون الوقود للمولدة الخاصة بمحطة ضخ المياه التي تقع خارج المخيم.
بذلك فان سكان المخيم إضافة إلى غياب الكهرباء، باتوا يواجهون ازمة كبرى لقطع المياه في درجات الحرارة المرتفعة للصيف العراقي مما تترتب عليه اضرار وخسائر واسعة.
ولم تجدي نفعا جهود السكان من خلال اليونامي ومن السفارة الاميركية من اجل ايصال الوقود إلى مولدة ضخ المياه من احد صهاريج الوقود التي اوقفت منذة فترة أمام بوابة المخيم وان القوات العراقية ترفض دخولها المخيم.
إن حرمان السكان من الكهرباء والماء في الدرجات الحرارة المرتفعة إلى 48 درجة هو من الدلائل المؤكدة لارتكاب الجريمة ضد الإنسانية وان المسؤولين عنه يجب ان يخضغوا للمساءلة والملاحقة.
ان المقاومة الإيرانية اذ تحذّر من العواقب الخطيرة لقطع الوقود والمياه الى ليبرتي وبالنظر الى المسؤولية الواضحة وغير قابل للنقاش للولايت المتحدة والأمم المتحدة حيال سلامة وأمن السكان، فإنها تطالب باتخاذ عاجل من قبل الادارة الاميركية والأمم المتحدة لإرغام الحكومة العراقية بايقاف هذا الحصار الإجرامي فورا و الدخول الحر للوقود وسائر الحالجيات الاولية للسكان وتمكينهم من الحصول الحر على الخدمات الطبية.
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
26 اب / اغسطس 2014

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة