jeudi 21 novembre 2013

"الانابيك" .... شر لا مفر منه




يلجأ الشاب المغربي الباحث عن عمل  إلى  "أنابيك" من أجل فرصة عمل تنقذه من براثن البطالة المخيفة و تحقق له نوعا من 
الإستقلالية المادية و المعنوية عن أسرنه و محيطه ، لكن الشاب يصدطم بواقع مغاير حين يلج لتلك المؤسسة التي تعاني من إختلالات بالجملة و عبثية في التسيير تعصف بكل امال الشباب في ايجاد عمل مشرف يحفظ له كرامته.
لا أدري ما دور هده المؤسسة في تشغيل الشباب المغربي؟؟ هل هو انقاد الشباب المغربي من البطالة ؟؟ ام ادماجهم في بطالة مقنعة وبعقود وهمية على كف عفريت. عقود مجحفة في الحقوق، وتستغل حاجة الشاب المغربي للشغل لتمارس عليه ابشع انواع الاستغلال، وكل هدا الاستغلال والظلم والحيف له صفة قانونية.
الشفار كيشفرك في عرقك وفحقوقك ومعندكشس القدرة باش توقفو عند حدو لان القانون معه...علاش؟؟ وكيفاش؟؟ الله اعلم..كم مرة قصدنا تلك المؤسسة المغشوشة وبحثنا في عروض العمل المعلقة هناك والمكتوبة بلغة النصاري الفرنسيس ووضعنا طلباتناهنا حسب امكانياتنا المتاحة ..لكن دائما لاجواب ولا ندري السبب...هل نحن لهاد الدرجة مكلخييين ومستوانا نازل؟؟؟ ام انتماؤنا لمدينة سطات يجعل العمل باحدى شركاتها محرما عليناوحلال على القادمين من بعيد؟؟
حتى الدين تمكنوا من الحصول على عمل عبر هده الوكالة المشؤومة يعيشون في ظروف عملية صعبة جدا من ناحية الاجور، ونوعية عقود العمل، والحرمان من ابسط الحقوق كالتغطية الصحية، والضمان الاجتماعي وغيرها...


للأسف، يبقى الشغل بكرامة، عملة نادرة في الكثير من الوظائف ببلادنا، فالمقاولات تتعامل مع الكثير من الشباب المتذمر من عقود أنابيك بمنطق "الباب وسع من كتافك" ما دامت ظروف الحياة تحتم على البعض من شبابنا القبول بالإهانة وبالأجر القليل وبالعمل المؤقت..فتصير عقود الأنابيك في هذه الحالة شر لا بد منه حتى ولو تمتع المشغل بامتيازات جديدة..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة