صورة ارشيفية |
خلف مشروع القانون الذي يجرم التحرش الجنسي ضد النساء و الذي من المنتظر أن تبث فيه حكومة عبد الإله بنكيران قريبا، ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، بحيث تضاربت آراء و مواقف المعلقين على الموضوع بين مؤيد و معارض، فيما إكتفى البعض بالإستهزاء و السخرية من السيدة بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، عبر رسوم كاريكاتورية وصور مركبة تم تداولها من قبل أشهر الصفحات الفايسبوكية المغربية، وحسب ما تداولته بعض المنابر الإعلامية فإن مشروع القانون الذي تقدمت به السيدة بسيمة الحقاوي إلى الحكومة قصد المصادقة عليه يهذف بالأساس إلى محاربة الفساد و الإنحلال الخلقي وكذا نشر الأخلاق الحميدة.
من بين هذا وذاك، عارضت مجموعة كبيرة من الفايسبوكيات هذا القانون، وطالبن بعدم المصادقة عليه، كما أكدن على أن تجريم التحرش الجنسي من شأنه أن يساهم بشكل كبير في العزوف عن الزواج، خصوصا وأن التحرش أصبح تصرفا يسبق أي علاقة بين الجنسين، كما أكدت بعض الفايسبوكيات على أن التحرش لا يزعجهن لأنه يعبر على أن الأنثى مثار إنتباه الذكور، هذا وقد ذهبت بعض المعلقات إلى أبعد من ذلك، حيث إستحضرن العواقب التي تسببت فيها مدونة الأسرة على العلاقات بين الجنسين في محاولة لربطها بما قد تؤول إليه الأوضاع عقب المصادقة على مشروع قانون تجريم التحرش الجنسي، معارضات أخريات لهذا القانون أكدن على أنه في حالة موافقة الحكومة على قانون بسيمة "على حد تعبيرهن" سيصبح الزواج شبه مستحيل وذلك بسبب خوف الذكور من العقاب ما قد يقلب الآية وسيتحول الذكر موضوع التحرش من قبل الإناث.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire