samedi 30 novembre 2013

مصر تعيش في كنف العسكر


الأخبار القادمة من بلد قاهرة المعز ، التي تتصدر أبرز فضائيات العرب و الغرب و كبريات الجرائد العالمية تفوح منها رائحة الموت و أحكام قاسية بحق كل شخص يعارض ما حدث في 30 يونيو حتى  و يحتج ضد القوانين الجائرة التي كان اخرها قانون التظاهر المكبل لحرية الإحتجاج .

 الهبة الشعبية و المظاهرات الصاخبة أفقدت  السلطات  المصرية صوابها و جن جنونها و بدأت بالإنتقام من كل شخص يعارض حتى ولو كان هؤلاء الأشخاص فتيات قاصرات تظاهرن بكل سلمية و حضارية فما كان من السلطات المصرية إلا أن حكمت عليهن ب11 عاما ، تصرف لايقدم عليه إلى نظام مستبذ ضارب في الديكتاتورية و مطيحا بكل قيم حقوق الإنسان .

أستغرب أشد الإستغراب من ( ثورة) قامت ضد الإخوان الصاعدين للحكم عبر صناديق شفافة شهد لها الداخل و الخارج بنزاهتها، تلك الثورة المزعومة كان من بين أهدافها الحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية ، الطامة الكبرى أن من يحكم البلاد هو عدلي منصور أو يخيل له ذلك كرئيس سابق للمحكمة الدستورية سابقا هو الأكثر إحتراما للقوانين و الساهر على تطبيقها دون تمييز أو تحيز ، لكن الاصول شيء و الممارسات شيء اخر مختلف تماما في بلاد العسكر ,

الرئيس مرسي المعتقل حاليا ويحاكم بتهم ملفقة اخطرها التخابر مع  “حماس″ في غزة، لم يمنع المظاهرات التي كانت كلها موجهة ضده وحكمه، ولم يغلق مطلقا ميدان التحرير في وجه خصومه، والاكثر من ذلك انه لم يغلق محطة تلفزيون ولم يصادر صحيفة واحدة، رغم الحملات الشرسة، والبذيئة التي كانت تشن ضده، وتخوض في حياته واسرته الشخصية.

لا نجادل في ان الرئيس مرسي ارتكب اخطاء، ربما لانعدام الخبرة في الحكم، او بسبب غرور الشرعية الانتخابية، او حتى نتيجة سوء المشورة والنصيحة، ولكن الرجل لم يعتقل قاصرات، ولم يصدر احكاما جائرة مثل تلك التي نراها حاليا، ولم يوعز لوزير داخليته بتفريق المظاهرات والمتظاهرين باطلاق الرصاص الحي بهدف قتل المئات من المتظاهرين مثلما حدث في ميدان رابعة العدوية وامام مقر الحرس الجمهوري، وحتى لو كان يملك نوايا في هذا المضمار وهو ما نشك فيه، فانهم لم يمهلوه الوقت لكي يفعل ذلك!

مصر تعيش في كنف الدولة العسكرية بقيادة المجرم "عبد الفتاح السيسي" و تعيش معه فترة أشد قمعية من زمن المخلوع "مبارك" الذي حوكم بالبراءة رغم فضاعة ما إرتكب خلال 30 سنة من حكمه المتسلط ، المصرييون مقبلون على موجة ثورية أعنف من سابقاتها سيكون الخصم فيها العسكر و ستسيل فيها الدماء الكثيرة و ستنتهي بانتصار ارادة الشعب لان الشعوب اقوى من طواغيتها 




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة