لا يختلف اثنان على أن الأحدات التي تعصف بمصر هده الأيام تشكل الحدث الأبرز لما تحمله من كم هائل من الأخبار التي تتهافت عليها كبريات وكالات الأنباء والفضائيات العالمية كل منها يسعى إلى نقل الحصري و العواجل على شاشاتها ، هذا الزلزال الذي يعصف بمصر سيحاول نظام بشار حصد المزيد من الأرواح وارتكاب أنذل الجرائم التي لم يرى لها العالم مثيلا وأكثرها قسوة على الإطلاق ، الأنباء الواردة من حمص وحلب ودمشق تبعت على القلق والخوف فمدن سورية محاصرة لأسابيع عدة وسط مخاوف من اقتحامها و تصفية المعارضين ، بشار الأسد يستغل الوقت لصالحه من اجل كسب المزيد من الانجازات على مستوى الأرض قبل التوجه لمؤتمر جنيف من اجل تقوية وضعه التفاوضي وفرض رؤيته على المعارضة هده الأخيرة التي انتخبت رئيسا جديدا لائتلافها المعارض استشعرت خطورة الأمر واتجهت لطلب هدنة خلال شهر رمضان لاستجماع القوى و الهمم ووصول الأسلحة التي وعدت بها الدول الداعمة للمعارضة لربما يستطيع الجيش السوري الحر قلب الموازين و قلب طاولة الصراع ومعها طاولة الحوار على النظام وقد هددت المعارضة بعدم المشاركة في المؤتمر مالم يتغير الوضع على الأرض، هدا المؤتمر الذي تعول عليه القوى العالمية من أجل إيجاد حل سياسي بعدما تعثر الحسم العسكري .
رجاءا من الجميع و اخص بالذكر الإعلام أن يركز على الأزمة السورية لان هناك شعب يباد بكل وحشية أمام صمت عالمي مخيف ـ في الأخير نتمنى لمصر أن تعبر لبر الأمان و أن تتوقف شلالات الدم في سوريا .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire