lundi 15 janvier 2018

فالفيردي العقلاني


إستلم فالفيردي فريق برشلونة في ظروف صعبة و هبوط حاد في المستوى أدخلت شكوكا في هوية الفريق الذي قدم موسماً مخيباً على الصعيدين المحلي و الأوروبي و إكتفاء الفريق بلقب كأس ملك إسبانيا و زاد من متاعب المدرب رحيل البرازيلي نيمار مروراً بخسارة كأس "السوبر" الإسباني وصولاً إلى أزمة كتالونيا.
لاعب برشلونة السابق و مدربه الحالي تعامل بذكاء و هدوء و استطاع الحفاظ على لحمة لاعبيه و أعاد لهم الثقة المفقودة. فالفيردي كان جريئاً و تطاول على خطة  4-3-3 التي كانت مقدسة عند الكثلان  في السنوات الأخيرة، إلا أن فالفيردي غير كل شيء وقلب الطاولة رأساً على عقب من دون خوف، ولعب في أكثر من مرة بتشكيلة 4-4-2 منذ وصوله، وتحول إلى المدرب الذي تحترمه وتحبه جماهير ملعب "كامب نو". إستطاع فالفيردي إعادة الروح المفقودة لنجوم برشلونة، و خصوصاً الساحر البرشلونة الذي عاد إلى التألق و بدأ موسمه بشكل خرافي، تحول ميسي من مهاجم على الجهة اليمنى   إلى لاعب خط وسط مهاجم يتحرك بحرية  في الثلث الأخير من الملعب ولا يتقيد بأي خطة، وهذا الأمر منح حرية كبيرة لواحد من أفضل المراوغين في العالم والنتيجة أهداف كثيرة وأداء راقٍ للنجم الأرجنتيني.
المدرب الإسباني البالغ من العمر 53 عاماً، يقدم عملاً رائعاً و بصمته واضحة على الفريق، عقلانية فالفيردي في اللعب كان لها الفضل الكبير في هذه النتائج الرائعة، مدرب يكتب تاريخاً في برشلونة بكل هدوء و حكمة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة