كثيرة هي الأخبار و الأقاويل التي رافقت عملية إنجاز ساحة بلدية سطات، سمعنا لها ضجيحاً إعلاميًا، والكثير من الساكنة تحدثث بإسهاب عنها، الأقوال أكثر من الأفعال، تمر بجانبها ترى مشهدا من الحفريات فيبدو للجميع أن خلية نحل تعمل في داخلها، وهي في الأصل فارغة الجوهر خاوية على عروشها ، إنتظرت الساكنة هذا الإنجاز الضخم العظيم، لكن يظهر الفأر فجأة، تظهر ضحالة الإنجاز الذي ما كان إلا فقاعات هوائية سرعان ما ذهبت مع أدراج الرياح، ولد هذا المشروع مشوهاً بسبب غياب الإبداع و الإبتكار.
وهذه الحديقة أمرها عجيب وسرها غريب، فالمقاول مازال يعمل بالحديقة، وهنا يحق لنا أن نتساءل كيف تم افتتاح الحديقة، إذا لم تكن قد اكتملت منذ ذلك الوقت؟
والأمر الآخر وهو الأهم، كيف سمحت البلدية للعائلات باستخدام الحديقة إذا كانت لم تستلمها وإذا كان العمل لم يكتمل بعد ؟!! أين الحرص على سلامة الأطفال والنساء ؟ فعلاً إنها حديقة غريبة.
المسؤولين على المدينة يخرجون لنا دائماً مشاريع بشكل مشوه لإنهم يتكلمون كثيراً و ينجزون قليلاً و العكس هو الذي يجب أن يحدث عندها ستتغير المقولة و سييتمخض الجبل و ينجب جبلاً، و لما لا سلسلة من الجبال العملاقة هكذا فقط يقاس الإنجاز وتقاس الجهود المبذولة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire