أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل الجمعة أن المفاوضات بين الإسلاميين بزعامة حركة "النهضة" ومعارضيهم فشلوا لحد الآن لتعيين رئيس وزراء مستقل من شأنه إخراج البلاد من الأزمة السياسية. وأكد ممثلون لأحزاب سياسية لوسائل الإعلام التونسية أن المفاوضين لم يتمكنوا من الاتفاق على أحد المرشحين الاثنين وهما أحمد المستيري (88 عاما) ومحمد الناصر (79 عاما) وكلاهما سياسيان قديمان شغلا مناصب وزارية في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة (1957-1987).
النهضة: "المستيري أفضل المترشحين"
وبحسب الصحف التونسية، فإن "النهضة" وحليفها اليساري العلماني "التكتل" يدعمان المستيري بينما يدعم الجزء الأكبر من المعارضة الناصر. ومن جهتها، أكدت "النهضة" على لسان أمينها العام حمادي الجبالي أنها تدعم ترشيح أحمد المستيري. وقال الجبالي في حوار خص به قناة فرانس 24 السبت إن "المستيري رجل وفاق ورجل سياسي بامتياز له تجربة". وأضاف أنه "رجل ديمقراطي وأول من خرج على [الرئيس الأسبق الحبيب] بورقيبة في حكمه وقال "لا". وتابع قائلا: "لذلك نرى أنه أفضل المترشحين".
وفي حواره مع فرانس 24، شدد حمادي الجبالي، والذي تولى منصب رئيس الوزراء بين كانون الأول/ديسمبر 2011 وشباط/فبراير 2013، أنه "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق ولا إجماع حول شخصية ما عكس ما تسمعه هنا وهناك"، مشيرا إلى أن حركة النهضة "لم تكن حاجزا ولا مناهضة لأي شخص توافقي".
اتحاد الشغل راعي المفاوضات
وتأسف الجبالي في الوقت ذاته إلى تأخير تشكيل اللجنة المستقلة للانتخابات، وأراد أن تكون متزامنة مع تسمية رئيس الحكومة الجديد. وأمام فشلهم في تعيين خليفة لعلي العريض، لجأ المتفاوضون إلى تشكيل لجنة يفترض أن تجتمع في موعد لم يحدد السبت وتضم عدة شخصيات بارزة أهمها رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وزعيم "النهضة" راشد الغنوشي وزعيم "حزب العمال" همة الهمامي والقيادي في "الحزب التقدمي" أحمد نجيب الشابي.
ويرعى "الاتحاد العام التونسي للشغل" منذ الجمعة الماضي أول مفاوضات مباشرة بين المعارضة وحركة "النهضة" على أساس "خارطة طريق" طرحها في 17 أيلول/سبتمبر الماضي بهدف إخراج البلاد من الأزمة السياسية.
يذكر أن علي العريض اشترط لرحيله تطبيق برنامج المفاوضات بدقة. وينص هذا البرنامج على سن قانون انتخابي ووضع برنامج انتخابي وإطلاق عملية تبني الدستور الذي تجري صياغته منذ سنتين.
فرانس 24
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire