الصورة: السعودية الناشطة منال الشريف، الذي تعيش في دبي - |
بريدة, تخطط نساء المملكة السعودية لتحدي القيود القاسية التي فرضتها أمتهم عليهم بمنعهم للقيادة ويشتعل الصراع وبشكل أساسي بين المحافظين والمعتدلين حول مستقبل المملكة.
حتى في المدينة الأكثر محافظة في البلاد بريده فان بعض النساء التقليديات تتحدى حظر القيادة الواقع يوم السبت في شمال بلدة صحراوية هنالك عدد قليل من النساء في الأماكن العامة ناهيك عن خلف عجلة القيادة ويقول المحتجون أنهم يحظون بدعم الأسر والأصدقاء.
وقال احد عمال الحكومة في حملة الأربعاء في بريده ذو عمر 50 عاما "لأننا محافظون جدا " وباعتقادي وإيماني انه من حقي أن أقود سيارتي الخاصة. بالرغم من انه لا يوجد هنالك أي قانون يمنع النساء من قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية ترفض الحكومة منحهم التراخيص.
قبل ذلك بأسبوع بدأت المرأة بقيادة سيارة العائلة ذات الدفع الرباعي بعد الفجر بقليل في بريده قام ابنها بإشعال طلقات نارية وقام بكل فخر بتصوير والدته المحجبة ونشر الفيديو على اليوتيوب.
تعتبر بريده موطنا لبعض رجال الدين الأكثر محافظة في البلاد وينظر إليها بأنها معقل للمعارضة للتغير الاجتماعي في المملكة العربية السعودية ويقول الكثير من هنا أن النظام الملكي يسير بسرعة كبيرة جدا على الحريات المدنية.
تغطي النساء عادة في بريده وجوههن برمتها وشعرهن عندما يكن خارج المنزل علامة على المحافظة والرجال يرتدون وشاح احمر وابيض على الرأس او شماغ معلقة بشكل فضفاض دون كبل اسود حوله ويرتدوه معظم الرجال السعوديين هذا مظهر معظم الرجال الملتزمين دينيا في البلاد وأعضاء لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة الدينية المدعومة من الحكومة.
في جميع لمحافظة شهدت بريده عناصر النقاش في المملكة حول إذا ما كان على السعودية تخفيف الحظر عن النساء بخصوص قيادة السيارات ويقول الجانبان على نحو متزايد هي رغبة متأصلة في التراث القبلي المحافظ ان عمل الرجل هو اتخاذ القرارات الرئيسية والهدف الأسمى هو شرف المرأة.
قال صالح التويجري وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 29 سنة وهو معارض وبشدة لقيادة المرأة " في المصطلحات الدينية ليس هناك أي مشكلة بقيادة المرأة للسيارات ولكن هذه ثقافتنا".
"نحن بدو"
حملات للتراجع عن الحظر المفروض على قيادة المرأة السعودية يعود لتاريخ 1990 وندت مجموعة من النساء اللواتي قدن عام 1990 حسب الاسم في صحيفة قصص وعناوين تعرضوا هم وعائلاتهم إلى النكسات الوظيفية وحظر السفر الحكومي.
في عام 2011 أثناء ذروة الانتفاضات العربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط امرأة سعودية اسمها منال الشريف أحيت حملة قيادة في عام 1990 عن طريق نشر شريط فيديو لنفسها وهي تقود وتحث غيرها من النساء لقيادة السيارة وسجنتها السلطات لأكثر من أسبوع.
في كل من عامي 1990 و2011 ندد رجال الدين علنا بدعارة كل من يقود من النساء.
لا تزال لدى السعودية بعض أقسى القيود على النساء في العالم وبموجب القانون يجب أن تخضع المرأة السعودية للأوصياء الذكور طوال حياتهم ولا يسمح لهم بالتصويت في الانتخابات البلدية بالرغم من إن العاهل السعودي عبد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سوف برفع الحظر في عام 2015.
تم حث النساء يوم السبت بالقيادة للذهاب للعمل وقضاء حاجات أخرى ولكن لا يدعو المؤيدين لإقامة مسيرات لتفادي الحظر الحكومي على المظاهرات.
كسرت وزارة الداخلية الصمت إزاء إحياء الحملة يوم الأربعاء قائلا إن ذلك بحزم و بشكل كامل تنفيذا لقوانين.
وكان البيان غامضا بما فيه الكفاية ومع ذلك إن كلا أعضاء الحملة والحملة المضادة خرجوا لوسائل الإعلام الاجتماعية لإعلان النصر.
حوالي 100 من رجال الدين تجمعوا خارج الديوان الملكي في العاصمة الرياض يوم الثلاثاء للتنديد ضد التغريب أو ما أسموه مؤامرة لقيادة النساء للسيارات.
الملك عبد الله غالبا ما ينظر إليها على أنها تقدم تدريجي على الأقل في ما يخص السعودية في عام 2009 انشأ أول جامعة مختلطة في البلاد وقام بإزالة احد رجال الدين الذين اعترضوا على اختلاط الجنسين.
في حزيران غير الملك العطلة الرسمية إلى الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة مع إشعار لمدة أسبوع وتجاوز عقود من اعتراضات من المحافظين الذين يقولون إن البلاد مع أقدس مواقع الإسلام مكة المكرمة والمدينة المنورة يجب أن لا تشترك في يوم عطلتها مع المسيحيين أو اليهود وقال أيضا انه عين 30 من النساء في مجلس الشورى الاستشاري للنظام الملكي ثلاثة منهم رفعوا توصية لتشريع قيادة المرأة للسيارات.
في الرياض قالت الطبيبة النفسانية مديحه العجروش وهو من قدامى المحاربين من حملات قيادة المرأة 1990 2011 و عام 2013 وقالت أنها لم تعد تهتم لكل الجدل الدائر حول القضية.
مع إحياء الحملة هذا العام اتهم رجل دين في بريده إن قيادة السيارات تضر مبايض النساء وقد يلدن أطفالا مشوهين.
قالت السيدة عجروش انه لا صلة لي بهذا الحديث وسأكون يوم السبت خارجا أقود سيارتي .
في بريده كان السيد تويجري بين مجموعة من الرجال السعوديين يتزاحمون على مخرج KFC بعد إغلاق يومي بعد صلاة الظهر وأعطى ست أسباب منهجية لاعتراضه على قيادة النساء للسيارات ولا واحد منها بسبب كونه متدينا.
مثل الكثير من السعوديين كان الشاغل الأول أن المرأة في هذه الثقافة حركتها خارج المنزل مقيدة .
سال بشكوك المرأة وحدها؟
المرأة السعودية يجب أن تعتمد على الأقارب الذكور أو الدفع للسائق أو البقاء في المنزل.
في بريده متقاعدة تبلغ من العمر 52 سنة تلبس نعال متماسكة على قدميها المشلولة بلون الأخضر والأزرق وصفت الكثير مما تعرضت له نتيجة الحظر.
مع عدم وجود المال للسائق ولا يوجد احد ليعتني بها ولا تملك حرية لاستقلال سيارة أجرة بدون احد الأقارب الذكور ببساطة كان الإبقاء على نفسها في متجر النقالة بحد ذاته نضال. وبكت وصفته قراءة التغريدات من أقارب شجب حملة القيادة. أنا أسيرة قالت وهي تقرص حجابها تحت عينيها الرطبة.
إذا كان الملك سيسمح للمرأة بالقيادة قالت سأكون الأولى.
المصدر: صحيفة وول ستريت جورنال
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire