يستمر مسلسل السخاء
المغربي بلا حدود بلدنا او بلدهم تستمر في اعطاء الاموال الباهظة بدون حساب فبعد
مهازل اموال موازين التي اعطيت لمغنيين غربين بكل سخاء و من دون مراقبة .
جاء الدور على فريق
برشلونة الذي عاد لاسبانيا ومعه ملياري درهم مغربية بمجرد حضوره لطنجة بنجمه ميسي
المدلل، ليواجه فريق الرجاء البيضاوي في مباراة ودية، جماهير المغرب كانت سعيدة
للغاية بتواجد كتيبة تيتو المنقوصة من ركائز مهمة . مباراة دامت لساعة ونصف سحق من
خلالها النادي الكتلوني نظيره المغربي بثمانية نظيفة في ثامن ايام رمضان المبارك
لتكون مصادفة غريبة السؤال مادا لو لعبنا معه في ليلة السابع والعشرين من هدا
الشهر المبارك ومادا لو اكمل النجم ميسي المباراة كانت ستكون قاسية و مذلة اكتر
ادلال مما تحقق.
نحمد الله على هده
النتيجة ليس شماتة في فريق الرجاء و لكن ليعي المسئولين المغاربة ان عقلية التسيير
التي مازالوا يتبعونها لم تعد ناجحة وان هدا التبذير في اموال الشعب لم يعد يطاق و
اصبح امرا لايحتمل ولا يمكنه إلا ان يزيد من تفقير الشعب الفقير اصلا وتراكم الغضب الشعبي الذي سينفجر في وجهم .
كان حريا بنا ان
نصرف هده الاموال في تطوير رياضتنا المتهرئة وكرتنا التي تمر بأزمات نتائج عديدة فمنتخباتنا
بكل فئاتها تعاني من سوء التسيير الذي ينعكس في الاساس على نتائجها ، بطولتنا التي
دخلت لعالم الاحترام مشوهة تعاني من عديد التناقضات ففرق تسبح في ملايير و اخرى
تتسول من اجل جمع ثمن رحلة التنقل لخوض مباراة في البطولة الوطنية.
التبذير لايمكنه إلا
ان يجلب لنا العار والذل و يضحك فينا دول الجوار التي تسير وفق برامج ومنهجيات
محددة من اجل بناء مجتمعاتها بشكل ديمقراطي يتم فيه مراعاة مشاعر و متطلبات الناس
و الابتعاد عن اسلوب التبدير (ان المبدرين كانوا اخوانا للشياطين)