mercredi 23 mai 2012

مصر على اعتاب"الديمقراطية"

يبدأ في مصر يوم الأربعاء 23 ماي السباق الانتخابي الذي سيختار فيه 50 مليون مصري رئيسهم من بين 13 مرشحا، يبدو أن المعركة الحقيقية ستكون بين 5 منهم. وفي وقت ينقسم فيه المواطنون بين متفائل ومتشائم حول ما إذا كانت نتائج هذا الاستحقاق الانتخابي ستقود فعلا إلى إنهاء حكم المجلس العسكري في البلاد، يبقى الأهم أن مصر تشهد ولأول مرة انتخابات تتمتع بالمنافسة التعددية.
 ويأتي هذا في مرحلة يعيش فيها الشارع المصري حالة من الارتباك بسبب ما أفرزته المرحلة الانتقالية من استقطاب شديد لطريقة إدارة الوضع الدستوري بالبلاد بعد أن حلت الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور بقرار من المحكمة الإدارية، وحالة من الانقسام الحاد المقترن بعدم الثقة بين الأحزاب نفسها، وبينها وبين المجتمع، والعلاقة مع المجلس العسكري، بالإضافة إلى المخاوف مما يمكن أن تسفر عنه هذه الانتخابات في ظل تحصين لجنة الانتخابات الرئاسية من الطعن القضائي على قراراتها.
يُذكر أن الوضع الاقتصادي ومشكلاته في البلاد ما زالت متفاقمة خاصة فيما يرتبط منها بالفقر والبطالة التي تعد من أهم وأبرز التحديات التي ستواجه الرئيس المنتخب.
الرئيس القادم لمصر ستواجهه متاعب داخلية و مشاكل خارجية لاتعد ولا تحصى، فهو في موقف لايحسد عليه فعمق مشاكل البلاد ومتطلبات الساكنة أمر لايطاق و لايمكن أن يتحمله عقل بشري، فمند سقوط المخلوع الذي خلف وراء حكمه كوارث و موبقات كثيرة و جعل البلاد تتخبط في دوامة الفقر و البطالة و الجهل، كان الله في عون رئيس مصر القادم فانا أشبه هده اللحظة بما عاشته مصر إبان حكم سيدنا يوسف و مصاحب تلك الفترة من فتن و مشاكل .. الأمر الأكيد أن تلك المرحلة وجدت رجلا بمقومات سيدنا يوسف الذي استطاع اجتياز تلك الفترة بكل حنكة و بصيرة منقطعة النظير. المصريين ينتظرون من الزعيم الجديد لمصر أن يقدم الحلول لكل مشاكلهم بسرعة فائقة، و كان يملك عسى سحرية، وانا اتفق معهم فالمصريون عانوا إبان حكم المخلوع من شتى ألوان الفقر و التهميش و انحطاط الكرامة الإنسانية ، فثورتهم المجيدة لن ترضى بحاكم يعيدهم لعصر الديكتاتورية و الظلم و أنهم على استعداد للخروج كلما رأوا ظلم الحاكم و تسلطه و تحقيره لهم .
تمنيت لو كنت مصريا لاشارك المصريين هدا الانجاز العظيم،المتمكن في التغييرو بناء دولة ديمقراطية و اكمال ثورتهم المباركة ، كنت ساكون سعيدا لوتوجهت لصناديق الاقتراع بالقاهرة او الجيزة او السويس او في اي مكان من بقاع ام الدنيا لادلي بصوتي بكل حرية و اختار رئيسا لدولة كبرى بحجم مصر.
شكرا لأبناء مصر و كل المجد و الفخر لشهداء الثورة المصرية المجيدة التي صنعت بلدا حرا و أبانت للعالم أن لامجال لمقارعة الشعوب إن  ثارت على طواغيتها لان الشعب ابقي من حاكمه مهما بلغ من تجبر و قوة ، فإرادة الشعوب لا تقهر و لاتلين ، فاستمتعوا بهده اللحظة الفارقة لانها لاتكرر كل مرة.   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة