lundi 28 mai 2012

الحرية شرط كل شيء .. و لا شيء شرط للحرية...




إذا رفضت أن تكون محتلا في منطقة ضميرك، فليس في مقدور أحد أن يحتل منك مكان آخر..
عندما يتحرك قطار الحرية، فإن على الناس أن يختاروا بين أمرين: إما الركوب فيه،،و إما الموت تحت عجلاته...

الحرية "واجب" لا بد من أدائه..
و ليس "حق" يمكن التنازل عنه..

الحرية ليست ثمنا للحقوق...
كما أن الحقوق ليست أثمانا للحرية..
فمن يطلب منك التنازل عن حقك لكي يمنحك الحرية ، او يطلب منك التنازل عن الحرية لكي يمنحك حقك، فهو كمن يمسك بيدك من جهة و برقبتك من جهة أخرى ثم يهددك بقطع أحدهما ثمنا لترك الأخرى...

الحرية و العدل زوجان حميمان، فإما ان يحطا معا، او يرحلان معا..
روحك لا تقبل المصادرة أو الأحتكار، فهي تبقى حرّة في كل الظروف و الأحوال، فلماذا تخضع لتهديد الطغاة، و تقبل العبودية؟؟..


سارق اموال الناس تقطع يده..
أما سارق حريتهم فجزائه أن تقطع رقبته...


الحرية –هي الأخرى- كالحق لا تعطى لمن يستحقها،بل تأخذ ممن أغتصبها..

السجّان ليس اكثر حرّية من ضحيته، فالقيد الذي يضعه في يد السجين يتقيد به هو أكثر مما يقيّد به يد ضحيته..


كم من حرّ أختار العبودية بحريته..؟!
و كم من عبد أختار الحرية للخلاص من عبوديته..؟!

يجهل الطغاة قوة الحرية، و لذلك لا يتورعون عن الدخول في الحرب ضدها..


ليس في قتل الابرياء حرية..
و لا في التملص من الاخلاق حرية..
و لا في الخيانة و قلة الوفاء و البخل حرية..
و لا في تمزيق الشريعة و القانون حرية...
إن جوهر الحرّية هو التحرر من الهوى و ليس التحرر من العقل و الأخلاق..


لا يمكن ان تكون الحرية إلا مع الله،، و لا يمكن للأستبداد إلا ان يكون مع ابليس..


هناك أشياء تباع و تهدى و هي الممتلكات..
و أشياء تهدى و لا تباع و هي المحبة..
و أشياء لا تهدى و لا تباع و هي الحرية...
لا يمكن المصالحة بين الحرية و الإستبداد، و هذا هو السر في عجز كل المستبدين في التاريخ عن توفير الحرية للناس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة