jeudi 31 mai 2012

الاخوان المسلمون ... واستعادة الثقة


منذ ان ربح الاخوان المسلمون الانتخابات البرلمانية في مصر بعد الثورة ، نصحهم المراقبون والمتابعون والذين يعرفون ابجديات العمل السياسي بأن لا يتسرعوا باتخاذ قراراتهم وان يفكروا بتبعات أي قرار على نظرة الآخرين لهم ،لكن يبدو ان نشوة الانتصار آنذاك افقدتهم الحكمة في اتخاذ القرار ،وعززت لدى الآخرين الإحساس بانهم يريدون الأستئثار بالسلطة( ربما انتقاما من سنوات الإقصاء) ،وها هم يقدمون كل التنازلات الممكنة الآن للحصول على الأصوات في جولة الأعادة .........لكن معروف أن عملية اعادة الثقة بعد فقدانها عملية صعبة ،وأحيانا مستحيلة .

العام زين.........

لا يكاد يمر أسبوع دون أن نسمع أن سيدة وضعت مولودها في الشارع بسبب غياب سرير شاغر، أو بسبب نوم ممرضة المداومة، أو بسبب عدم قدرة الأم على دفع رسوم الولادة في مستشفى عمومي... و كلما فكرت في آلام المخاض و آلام الوضع الرهيبة التي تهون بكل تأكيد أمام آلام الحكرة التي تحسها الأم لرؤية فلدة كبدها مخضبا بالدماء وسط السائل الأمنيوسي مفترشا الأرض، إلا و أحسست بالعار من جنسيتي التي تفرض على أبناء فقراء البلد أن يكونوا أطفال شوارع بشواهد ميلاد، و أن تكون صرخة الولادة بداية لصرخات الجوع والمرض و العوز التي لا تنتهي إلا بوفاة صاحبها بغصة في الحلق... هل ستطلب يوما ممن سيعرفون أنهم ولدوا على الرصيف تضحية من أجلك يا وطن ؟ و هل ستذكرهم أن حب الأوطان من الإيمان ؟ و هل ستطلب منهم أن يموتوا ليحيا الوطن ؟ أكيد أنك ستفعل يا وطن... كم أنت قاس على أبنائك !

mardi 29 mai 2012

ماوراء طرد السفراء السوريين :


اقدمت مجموعة من الدول على طرد السفراء السوريين لديها بعد تداعيات مجزرة الحولة التي راح ضحيتها عشرات الاطفال دبحا بسكاكين وتنكيلا بالاجسام البريئة ،  التي خلفت سخطا عارما و تنديدا واسعا ، جيد للغاية ان يستفيق ضمير العالمية و يصحوا بعدما دخل في سبات عميق، و غيبوبة غيب من خلالها عن مجازر سوريا لشهور عدة ،فحماة مهد الثورة تعرضت لابادة جماعية في اعادة لسيناريو حافظ في ثمانينات القرن الماضي، و بابا عمر الدي تعرض لابشع انواع القتل والقصف الدي دام لمدة تقارب الشهر و نصف ليتبعها اقتحام لشبيحة الاسد منفدين مجزرة كرم الزيتون، كل تلك المجازر لم تحرك ضمير البشرية .الى ان  ارتكبت مجزرة الحولة التى كانت النقطة التي افاضت الكاس، و جعلت ماتبقى من الضمائر تصحوا و تندد و تطرد السفراء ... الامر الاكيد ان طرد السفراء خطوة مهمة لتصعيد الظغط على نظام الاسد الدي دعم من طرف دول خارجية و اقليمية ... ربما هده الدولة نزعت يدها عن جرائم الاسد بعدما ان ايقنت انه لامجال للمرواغة و اوتضليل الراي العام ... فاجتماع وليام هيغ و زير خارجية بريطانيا مع نظيره الروسي جعل الروس يقدموا تنازلات  مقابل دور روسي في المنظقة عقب اسقاط نظام الاسد . هل سيكتفي الغرب بطرد السفراء؟ رغم اهمية الخطوة التي من شانها نزع الشرعية عن نظام فاقد لشرعية من الايام الاؤلى للتورة و تمهيدا لتدخل اممي  تحت البند السابع .

lundi 28 mai 2012

حــــــــــــسم اللقب



سيستقبل فريق الفتح الربـاطي ضيفه الثقيل المغرب التطواني في مباراة العمر من البطولة الوطنية هاته السنة
أول نسخة إحترافية ستشهد حسم اللقب بالرباط و بالضبط بملعب مولاي عبد الله
مباراة حارقة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر ستجمع بين المتصدر المغرب التطواني و المطارد الفتح الرباطي و الفرق بين الفريقين نقطة واحدة
التطوانيين تكفيهم نتيجة التعادل للتتويج ، بينما الرباطيين لن تخول لهم أي نتيجة غير الفوز التتويج
لذلك فهي مباراة العمر و مباراة التتويج و الفريقين معاً لم يسبق لهما التتويج بالبطولة الوطنية
و هما الذان قطعاَ مسار شاق طيلة 30 جولة ، فمن يـا ترى سيحظى بشرف حمل لقب البطولة الوطنية في أول نسخة إحترافية .. ؟
الجواب إذن سيكون على أرضية المجمع الرياضي يالرباط  يوم الإثنين إبتداءً من الساعة السابعة مساءً

الحرية شرط كل شيء .. و لا شيء شرط للحرية...




إذا رفضت أن تكون محتلا في منطقة ضميرك، فليس في مقدور أحد أن يحتل منك مكان آخر..
عندما يتحرك قطار الحرية، فإن على الناس أن يختاروا بين أمرين: إما الركوب فيه،،و إما الموت تحت عجلاته...

الحرية "واجب" لا بد من أدائه..
و ليس "حق" يمكن التنازل عنه..

الحرية ليست ثمنا للحقوق...
كما أن الحقوق ليست أثمانا للحرية..
فمن يطلب منك التنازل عن حقك لكي يمنحك الحرية ، او يطلب منك التنازل عن الحرية لكي يمنحك حقك، فهو كمن يمسك بيدك من جهة و برقبتك من جهة أخرى ثم يهددك بقطع أحدهما ثمنا لترك الأخرى...

الحرية و العدل زوجان حميمان، فإما ان يحطا معا، او يرحلان معا..
روحك لا تقبل المصادرة أو الأحتكار، فهي تبقى حرّة في كل الظروف و الأحوال، فلماذا تخضع لتهديد الطغاة، و تقبل العبودية؟؟..


سارق اموال الناس تقطع يده..
أما سارق حريتهم فجزائه أن تقطع رقبته...


الحرية –هي الأخرى- كالحق لا تعطى لمن يستحقها،بل تأخذ ممن أغتصبها..

السجّان ليس اكثر حرّية من ضحيته، فالقيد الذي يضعه في يد السجين يتقيد به هو أكثر مما يقيّد به يد ضحيته..


كم من حرّ أختار العبودية بحريته..؟!
و كم من عبد أختار الحرية للخلاص من عبوديته..؟!

يجهل الطغاة قوة الحرية، و لذلك لا يتورعون عن الدخول في الحرب ضدها..


ليس في قتل الابرياء حرية..
و لا في التملص من الاخلاق حرية..
و لا في الخيانة و قلة الوفاء و البخل حرية..
و لا في تمزيق الشريعة و القانون حرية...
إن جوهر الحرّية هو التحرر من الهوى و ليس التحرر من العقل و الأخلاق..


لا يمكن ان تكون الحرية إلا مع الله،، و لا يمكن للأستبداد إلا ان يكون مع ابليس..


هناك أشياء تباع و تهدى و هي الممتلكات..
و أشياء تهدى و لا تباع و هي المحبة..
و أشياء لا تهدى و لا تباع و هي الحرية...
لا يمكن المصالحة بين الحرية و الإستبداد، و هذا هو السر في عجز كل المستبدين في التاريخ عن توفير الحرية للناس

يقتلون أطفال الحولة مرة أخرى.


المجتمع الدولي الذي أدان ببيان خجول المجزرة التي ارتكبها النظام السوري في الحولة، دون أن يشير إلى مسؤوليته المباشلرة عن هذه المجزرة، ودون أن يتخذ اي اجراءات فعالة تمنع ارتكاب مجازر أخرى. ظهر كأنه يؤيد رواية النظام عن الطرف الثالث.
إن هذا بحد ذاته جريمة جديدة ترتكتب بحق أهل الحوله، خاصة، والشعب السوري عامة.
إذا كان رئيس لجنة المراقبين (الجنرال مود) أشار صراحة إلى مسؤولية النظام والى استخدامه الأسلحة الثقيلة في الحولة، فمن سيدخل تحت هذا الاستخدام للأسلحة الثقيلة ليرتكب المجزرة!!!!!!!!
إنها لعمري مهزلة، ولن نستغرب إن خرج علينا أحدهم ليحمل أهل الحولة مسؤولية قتل أبنائهم.

samedi 26 mai 2012

سفك دماء أطفالنا حلال ؟!!

قامت قوات الشبيحة  بارتكاب مجازر جماعية في مدينة (الحولة) بحمص حيث أسفرت عن مقتل 106 أشخاص ، بينهم نحو 50 طفل وإصابة 600 شخص معظمهم في حالات خطيرة ... تعجز الكلمات عن وصف فضاعة الامر و ماوصل اليه اجرام النظام الاسدي الغير المفرق بين الاطفال و الكبار ... مجزرة اهتزت لها ماتبقى من الضمائر البشرية الحية  حيت يمكن وصفها بابادة جماعية لما تبقى من ساكنة سوريا من اجل كسر ارادتهم و النيل من عزائمهم التي تزداد صلابة يوما بعد يوم و تتعالى نبرات لتعانق اعنان السماء ... يحدت هدا و المجتمع الدولي يتخد دور المتفرج ،رغم خطة عنان الى ان عمليات القتل و العنف لازلت مستمرة و بمعدلات تدعو للقلق ...
‎ فقط في سورية " ذبح السنّه و الأطفال و النساء يعتبره العالم خرقا واحدا لمبادرة عنان !! - فقط في سورية دماء مئة طفل ذبحوا أرخص من برميل نفط !! - فقط في سورية " الأطفال تذبح و العرب يصوتون لARAB GOT TALENT ! - فقط في سورية " يموت الضمير الإنساني و يدفن مع شهداء الحوله !! حسبي الله و نعم الوكيل ...
لاتحزنوا ياطفالنا لانهتموا لمجتمع دولي متكاسل و لاتعيروا اهتماما للعرب المشغولون بحفلات الرقص و المجون ... لاتياسوا فالله معكم و لن يخدلكم و سياخد بحقكم من القتلة و المجرمون و المتخادلون ... مالكم الى رفع ايديكم لسماء و الصراخ ... يالله ملنا غيرك يالله.........



http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=pyklvw36rOg

 

لهدا حقق" شفيق" هدا الانجاز !!!


اجتازت مصر، أمس، مرحلة التصويت فى الجولة الأولى من انتخابات رئاسة الجمهورية، وبينما اجتاز الشعب اختبار الديمقراطية بنجاح أمام الصناديق التى تم تمديد التصويت فيها لمدة ساعة،اشتعلت بعدها الحروب الكلامية بين المترشحين لسباق الرئاسة مخلفة سخطا شعبيا واسعا بعد تمكن الفريق احمد شفيق من تحقيق نتائج مهمة و صفها البعض بانها مفاجئة ووصفها اخرون بانها نتيجة عادية و هي احترام لارادة شريحة مهمة من الشعب المصري .
هدا الانتصار الدي حققه مرشح الرئاسة احمد شفيق يبقى امرا محيرا خصوصا انه رجل من رجالة مبارك التي قامت ضدهم ثورة يناير بالاضافة انه اخر رئيس وزراء في عهد المخلوع ، اكتر المتفائلين لم يكن ليصدق ماحققه احمد شفيق ... لكني في نظري هناك عدة اسباب جعلت من الرجل ان يحقق هدا المكسب الانتخابي اللافت .
فمصر من قيام الثورة لم تتمكن من ترسيخ، وارساء نظام سياسي متكامل يقطع من رجالات عهد مبارك وحزبه الوطني،  و عزلهم عن المشهد السياسي بصفة نهائية ،حتى لايتكمنوا من اعادة ترتيب انفسهم ، بحيت ان المدة ،و الفترة الزمنية مابين الثورة و انتخابات الرئاسية سمحت لنظام البائد بالتخطيط و تشويه الثورة و تصوريها للمصريين انها لم تقدم أي جديد غير الانفلات الامني، و ماحدت في شارع محمد مكرم مرورا بمجزرة بورسعيد و احدات العباسية التي راحت ضحيتها مئات المصريين بفعل من فلول نظام مبارك وامن الدولة الدي ضل وفيا لمبارك  . لتنضاف الى هده الاسباب الخلافات العميقة بين قوى التورة و الاحزاب السياسية جعل من التشردم عنوانا لهده المرحلة المهمة من تاريخ الثورة المصرية ، في حين كان لحد قريب اتحاد هده القوى يشكل عمودا فقريا وعصب الثورة التي قامت من اجله ارساء نظام ديمقراطي،  بالاضافة لدور الاعلام الفلولي الخبيت في بث ودس السم بين جميع القوى الثورية و جعل حالة من الشك تسود فيما بينهم وجعل الحرب موجهتا بين القوى الثورية عوض توجيه هده الحرب لمحاربة الفلول و النظام البائد . و يبقى من بين الاسباب المهمة التي جعلت شفيق يحقق ماحققه هو تشردم التيار الاسلامي و انقسامه بين مرشحين اتنين عوض التوحد و الاصطفاف وراء مرشح رئاسي واحد .
يبدوا ان المرحلة التانية ستكون علامة فارقة في تاريخ الثورة المصرية اما اختيار التوجه الثوري او اعادة نظام مهترئ ... اكيد ان الشعب المصري ادرى واعلم بمصلحته من أي احد اخر ... المهم ياشعب مصر اختاروا المرشح المناسب لان الرئيس القادم لن يحكم مصر وحدها بل سيكون له تاتير على الساحة العربية باكملها .

mercredi 23 mai 2012

مصر على اعتاب"الديمقراطية"

يبدأ في مصر يوم الأربعاء 23 ماي السباق الانتخابي الذي سيختار فيه 50 مليون مصري رئيسهم من بين 13 مرشحا، يبدو أن المعركة الحقيقية ستكون بين 5 منهم. وفي وقت ينقسم فيه المواطنون بين متفائل ومتشائم حول ما إذا كانت نتائج هذا الاستحقاق الانتخابي ستقود فعلا إلى إنهاء حكم المجلس العسكري في البلاد، يبقى الأهم أن مصر تشهد ولأول مرة انتخابات تتمتع بالمنافسة التعددية.
 ويأتي هذا في مرحلة يعيش فيها الشارع المصري حالة من الارتباك بسبب ما أفرزته المرحلة الانتقالية من استقطاب شديد لطريقة إدارة الوضع الدستوري بالبلاد بعد أن حلت الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور بقرار من المحكمة الإدارية، وحالة من الانقسام الحاد المقترن بعدم الثقة بين الأحزاب نفسها، وبينها وبين المجتمع، والعلاقة مع المجلس العسكري، بالإضافة إلى المخاوف مما يمكن أن تسفر عنه هذه الانتخابات في ظل تحصين لجنة الانتخابات الرئاسية من الطعن القضائي على قراراتها.
يُذكر أن الوضع الاقتصادي ومشكلاته في البلاد ما زالت متفاقمة خاصة فيما يرتبط منها بالفقر والبطالة التي تعد من أهم وأبرز التحديات التي ستواجه الرئيس المنتخب.
الرئيس القادم لمصر ستواجهه متاعب داخلية و مشاكل خارجية لاتعد ولا تحصى، فهو في موقف لايحسد عليه فعمق مشاكل البلاد ومتطلبات الساكنة أمر لايطاق و لايمكن أن يتحمله عقل بشري، فمند سقوط المخلوع الذي خلف وراء حكمه كوارث و موبقات كثيرة و جعل البلاد تتخبط في دوامة الفقر و البطالة و الجهل، كان الله في عون رئيس مصر القادم فانا أشبه هده اللحظة بما عاشته مصر إبان حكم سيدنا يوسف و مصاحب تلك الفترة من فتن و مشاكل .. الأمر الأكيد أن تلك المرحلة وجدت رجلا بمقومات سيدنا يوسف الذي استطاع اجتياز تلك الفترة بكل حنكة و بصيرة منقطعة النظير. المصريين ينتظرون من الزعيم الجديد لمصر أن يقدم الحلول لكل مشاكلهم بسرعة فائقة، و كان يملك عسى سحرية، وانا اتفق معهم فالمصريون عانوا إبان حكم المخلوع من شتى ألوان الفقر و التهميش و انحطاط الكرامة الإنسانية ، فثورتهم المجيدة لن ترضى بحاكم يعيدهم لعصر الديكتاتورية و الظلم و أنهم على استعداد للخروج كلما رأوا ظلم الحاكم و تسلطه و تحقيره لهم .
تمنيت لو كنت مصريا لاشارك المصريين هدا الانجاز العظيم،المتمكن في التغييرو بناء دولة ديمقراطية و اكمال ثورتهم المباركة ، كنت ساكون سعيدا لوتوجهت لصناديق الاقتراع بالقاهرة او الجيزة او السويس او في اي مكان من بقاع ام الدنيا لادلي بصوتي بكل حرية و اختار رئيسا لدولة كبرى بحجم مصر.
شكرا لأبناء مصر و كل المجد و الفخر لشهداء الثورة المصرية المجيدة التي صنعت بلدا حرا و أبانت للعالم أن لامجال لمقارعة الشعوب إن  ثارت على طواغيتها لان الشعب ابقي من حاكمه مهما بلغ من تجبر و قوة ، فإرادة الشعوب لا تقهر و لاتلين ، فاستمتعوا بهده اللحظة الفارقة لانها لاتكرر كل مرة.   

lundi 21 mai 2012


أسوأ بديل هو أفضل من الطغاة الحاليين


من أكثر الفزاعات التي يستخدمها أعداء التغيير وفلول الأنظمة الساقطة والمتساقطة تداولاً على الساحتين السياسية والإعلامية أنه ليس هناك بديل للأنظمة التي ثارت عليها الشعوب، وأنه من الأفضل للبلدان الثائرة أن تقبل بالأنظمة الحالية مع بعض الإصلاحات الطفيفة على أن تنتقل إلى مستقبل مجهول المعالم على مبدأ:"تمسك بقردك كي لا يأتيك أقرد منه". وللأسف الشديد فقد انطلت هذه الخدعة السخيفة حتى على بعض المثقفين الذين بدوا وكأنهم ابتلعوا الطعم، فراحوا يحذرون من عدم وجود البدائل المناسبة لبعض الأنظمة المهترئة المهددة بالسقوط.
لا شك أن مثل هذه التبريرات الخادعة تنزل برداً وسلاماً على الطواغيت الذين مارت الأرض وتمور تحت أقدامهم في أكثر من بلد عربي، لكنها بالتأكيد لن تحميهم من السقوط الحتمي، فقد توصلت الشعوب إلى نتيجة مفادها أن أسوأ بديل هو أفضل من الطغاة الحاليين، ناهيك عن أن الأنظمة التي تتحجج بأنها الأفضل لعدم وجود بديل يسد الفراغ الذي ستتركه، هي من عملت منذ عشرات السنين على إخصاء الحياة السياسية في البلاد العربية كي تكون أرضنا قاحلة وجرداء سياسياً، وبالتالي غير قادرة على إنتاج أي شخصيات وأحزاب قادرة على منافسة الأنظمة الحاكمة.

dimanche 20 mai 2012

موازين في بلاد لا موازين بها


ينطلق المهرجان المغضوب عليه شعبيا بساحات العاصمة الإدارية وسط سخط و غضب شعبي واسع وتبذر فيه اموال باهضة على حفنة من المغنيين التافهين و الطامعين في الربح المادي فقط ... ينظم المهرجان في تحد سافر لإرادة الجماهير التي طالبت بإلغائه سيما ان بلادنا تمر بفترة حرجة و ظروف اقتصادية ومالية جد صعبة، و حالة من الاحتقان الإجتماعي تتزايد حدته مع الإرتفاع المهول لممعدلات البطالة التي قدرتها آخر الإحصائيات الدولية بنسبة 30%، و ارتفاع هامش الفقر الذي يقبع فيه أكثر من 60 % من سكان ومواطنين البلاد ، في الحواضر وفي العالم القروي بشكل أفظع، ناهيك أن 25% من إجمالي السكان مهددون بالفقر في أية لحظة.وتعد حصة المواطن المغربي من الناتج الداخلي ضعيفة للغاية، فهو لا يتجاوز 4550 دولار في السنة، وتدهور المنظومة التعليمية وتأخرها مقارنة بالدول القريبة منا في ظل غياب تصور شامل يضع النظام واختياراته تحت المجهر، ويحدد الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة. بالاضافة إلى انفراد الدولة باتخاذ قرارات مصيرية، وتهميش لقوى المجتمع ومختلف المؤسسات والهيئات التي لها علاقة بقطاع التعليم. ينظم المهرجان إذن في عز الربيع الديمقراطي الذي حل بالمنطقة العربية وأطاح باعتى وأقوى الانظمة الديكتاتورية وأكثرها تسلطا في العصر الحديت، ووسط الكم الهائل من الشهداء الدين سقطوا ويسقطون يوميا في سوريا و باقي دول امتداد الربيع العربي. ينظم مهرجان هده السنة في ظل حكومة جديدة قيل عنها انها منبثقة من انتخابات "نزيهة" و"ارادة شعبية"، تلك الحكومة نفسها، أو بالأحرى تلك الوجوه التي طالما نددت بتنظيم مهرجان موازين لما كانت في صفوف المعارضة وقطعت على نفسها وعد إلغاء المهرجان بمجرد صعودها "لسدة الحكم" فكان أول المقاطعين حتى وقت قصير رئيس الحكومة السيد عبدالاله بنكيران ، الذي ظل يصرخ ، ويـ ( خبط الطوابل ) من اجل إيقاف زحف هذا البلاء الذي ألم بالشعب المغربي ضدا عن إرادته ، لكن الجديد في الموضوع أن السيد رئيس الحكومة قد تغيرت مواقفه السابقة رأسا على عقب ،تماما عكس ما كان قبل شهور من تسلمه زمام رئاسة الحكومة،كنا ننتظر أن ينتفض حزب العدالة و التنمية ضد هذه المهرجانات التي لا تخدم مصالح البلاد بقدر ما تغرقها في دوامة من المشاكل التي نحن في غنا عنها ، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث ، هنا فقط تيقنت أن الأمر اكبر من بنكيران و حكومته التي عينها الشعب ، و التي يجب تستجيب لإرادته ، و الشعب يقول بمقاطعة موازين ، فكيف إذن تمارس الوصاية على شعب بأكمله ، من اجل أقلية تأيد هذه الفوضى ، و التي لا تمثل حتى خمس هذا الشعب .ينظم المهرجان في مغرب قيل عنه انه بلاد الديمقراطية و الحرية في وقت يحاكم و يقبع ابناء البلد الشرفاء في السجون في استمرار واضح لسياسة تكميم الافواه التي تعارض و تطالب بالحرية و العيش الكريم .الم يكن حريا بصناع القرار في البلد ان يتعاملوا مع المعطلين بنفس الجدية التي يتم التعامل بها مع مهرجان موازين عوض "اشباعهم زرواطة " و اهانة كرامتهم لا لشيء الا لانهم يطالبون بحقهم المشروع في التوظيف، في حين تكلفنا مغنية مبالغ مالية خيالية مقابل ساعتين من الرقص و المجون " فلوس البلاد تايديهم البراني" لو تم استغلال الاموال الطائلة التي تصرف على هذا المهرجان لما تبقى معطل واحد في البلد حسب تصريح للسيد بنكيران قبل توليه رئاسة لحكومة...لماذا لايتم النهوض بالقطاع الصحي للمغاربة الفقراء الذين يعانون من جراء فساد هذا القطاع الدي يثقل كاهلهم باموال و مشاكل لاحسرة لها ... واين هو اصلاح النظام التعليمي و الرقي به الى مصاف الدول المتقدمة؟انا لست ضد تنظيم مهرجان موازين لكن انا ضد الاموال الباهضة التي تصرف على الفنانين الذين هم في غنى عنها اصلا وتهميش الأولويات...؟ لماذا يقصى الفنانون المغاربة وحتى الاجانب الذين لا تستدعى دعوتهم أموالا باهضة ويتم احترام الهوية المغربية و تقافتنا المتجذرة في أعماق التاريخ.

jeudi 17 mai 2012

الانتقام عدو الديمقراطية

لاشك أن الطواغيت العرب ارتكبوا جرائم و فضائع و مجازر في حق شعوبهم المسكينة، لو تكلمنا كثيرا لا  يمكننا إحصاء الموبقات و المذابح الرهيبة المرتكبة  تحت ذرائع وحجج مثيرة للضحك مرة باسم حفظ الأمن، و الحفاظ على استقرار البلاد  و مرة أخرى تحت ذريعة وجود مخطط أجنبي يستهدف استقرار البلاد و ضرب لحمتها،  وغيرها من الذرائع التي  انكشفت  في الربيع العربي الذي فضح أنظمتهم المبنية على القتل و التعذيب و السحل في الشوارع .لكن كل هده الأفعال لا تبيح لنا التعامل مع الطغاة و أزلامهم  بنفس طريقتهم  وجب على الثوار  التحلي بأقصى درجات التعقل و الحكمة و الصبر كي لا يجعلوا  البلاد مرتعا خصبا للانتقام و الانفلات الأمني الذي سيدفع الناس البسطاء ثمنه، معبدين الطريق  إلى الانتقال السلس و سلمي للسلطة من اجل بناء دولة الحق و القانون الذي يكون فيها هو السلطة العليا في البلاد الضامنة لحقوق الفرد  بمختلف تلويناثه و مشاربه و توجهاته السياسية و العقائدية. 
حتى نضع الأمور في الواقع الذي نعيشه  لابد لنا من الاستفادة من التجارب القريبة منا، وخير مثال على ما أقول المسألة العراقية التي مازال العراقيون  البسطاء يدفعون أثمانا باهظة مند سقوط نظام صدام حسين عام ألفين و ثلاثة على يد القوات الغازية، التي استعملت كامل قواها للإسقاط النظام العراقي أنداك متعاونة مع أناس حاقدون على النظام من الداخل الذين طالما تحينوا الفرصة للانقضاض على سلطة صدام حسين الذي طالما قمع وحارب الحرية الفردية للعراقيين، وفي المقابل فإن أغلبية الجماهير العربية تعاطفت معه دون أن تعرف أو حتى دون أن تريد أن تعرف ماذا يحدث داخل العراق، يكفيها أن صدام حارب الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لتتعاطف معه، ويكفيها أنه هدد إسرائيل وضربها ببضعة صواريخ وإن لم تحدث أي أثر جاد... كل ذلك كان يكفي للتعاطف معه وأغلب الجماهير العربية لا تحب صدام ولكنها تتعاطف معه لأنه تعرض إلى غزو خارجي. على أين سقط النظام البعثي في الأخير فبدلا من تناسي الماضي الصدامي الأليم و كل الجرائم و تضميد الجراح و التسامح بين كل طوائف الشعب العراقي من أجل بناء دولة الحق و القانون و الديمقراطية راح النظام الجديد العراقي إلى المضي في سياسة الانتقام واضعين كلمة الديمقراطية التي لطالما صدعوا رؤوسنا بها قبل وصولهم للحكم على ظهور الدبابات و المدافع فبدؤوا  يتصرفون مع خصومهم بنفس الطريقة التي تصرف بها النظام السابق مع خصومه السابقين.بهده التصرفات أسهم النظام الجديد في تعميق الهوة بين المواطنين و إفساد الحياة السياسية في البلاد و جعلها على صفيح ساخن قابلة للانفجار في أي لحظة و حين جاعلا من الانتقام اللغة الرسمية في البلاد.
الخوف كل الخوف من شباب ليبيا  الذين ضربوا أمثلة في الشجاعة و المقاومة  المنقطعة النظير،  و اسقطوا صنما عربيا جعل من نفسه ربا يعبد دون رب العباد أن يسيروا  على المنوال العراقي، وهده المخاوف ليست من صنع الخيال بل هي مبنية على وقائع و أحدات فالليبيون قاموا بتصفية بعض رموز النظام البائد بطريقة لاتبشر بالخير و تضرب في مصداقية الثورة الليبية مهددين بمثل هده التصرفات مستقبل البلاد بأكملها و جعلها على كف عفريت . لكن مازال أمام الليبيين الوقت الكافي من اجل تدارك مافاتهم و تصحيح المسار و السير بالبلاد لبر الأمان .
الشباب السوري الثائر في وجه الظلم و طغيان العائلة الاسدية  المجرمة ادا أراد بناء دولة مثالية عليه آن ينسى  مفهوم الانتقام و يداوي الجراح رغم صعوبتها لأنهم عانوا الأمرين من طاغية و مجرم حرب استقبل شعبه باابشع  آلة حرب .
على الشعوب الثائرة التي أسقطت أنظمتها و التي مازالت في طور انجاز مهمة إسقاط الطواغيت العربية  أن تستفيد من تجارب الدول التي انتقلت من ديكتاتورية إلى  الديمقراطية بأقل الأضرار، كدول أمريكا اللاتينية و جنوب إفريقيا الدين وضعوا قطيعة بين الديمقراطية و الانتقام  لأنهما شيئان متضادان بحيث لايمكن للانتقام أن يكون وسيلة للوصول للديمقراطية ، حيت استطاعت دول أمريكا اللاتينية تجاوز حقبة الأنظمة الديكتاتورية بحكمة بالغة و تخطيط سديد و الابتعاد عن الانتقام.
في الأخير الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية لا يتأتى إلى بالطرق السلمية عن طريق الانتخابات الحرة و الشفافة و خلق جو من الثقة بين المواطن و المسؤول  ، ومداواة جراح الماضي و القفز فوق كل الخلافات و الابتعاد عن الانتقام و الثأر، يقول "السير فرانسيز بيكون" عندما تنتقم تثبت انك مثل عدوك لكن عندما تتجاهل تثبت انك الأفضل. ودهب" دوج هورتون" ابعد من دالك وقال : في سعيك للانتقام أحفر قبرين... أحدهم لنفسك.

mardi 15 mai 2012

الطيور على اشكالها تقع



لقد أضحكنا الفنان الكوميدي عبد الرؤوف ونحن صغار وها أنت تضحكنا اليوم ونحن كبار. أما دفاعك عن "العلماء"، في إشارة إلى مفتى الجزر وممارسة الجنس مع الزوجة بعد وفاتها آكل السحت المدعو الزمزمي، والذي وصفته بأنه قدم خدمة للبلاد، فإننا نقول لك "الطيور على أشكالها تقع"، الزمزمي يفتري على الله وعلى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ويبيع آخرته بدنيا الملك وأنت تفتري على الشعب وتبيعه للنظام مقابل القرب الملكي وكرسي المنصب.

- "الحرب الحقيقيّة ينبغي أن تُسلّط على الفساد والمفسدين الناهبين لثروات البلاد"، هذا ما قاله القيادي في حزب العدالة والتنمية الوزير الشوباني في لقاء تواصلي في الحسيمة. لماذا لا تسلطها على حارس الفساد والمفسدين الذي وصف بالملك المفترس. عن أي عصيان مدني يتحدث الشوباني؟ إنه خطاب ديماغوجي للاستهلاك. من يقر بأن هناك فسادا في السلطة فليقدم استقالته من مناصب السلطة الفاسدة التي يرعاها النظام ولينضم للقوى المناضلة ضد الاستبداد والفساد وليعمل على التغيير الحقيقي والحرب الحقيقية.

lundi 14 mai 2012

خيانة الانظمة الحاكمة


يتهمون المعارضات بالخيانة عندما تستنجد بالقوى الخارجية، بينما معظم الأنظمة الحاكمة لا يمكنها أن تبقى بالسلطة ساعة واحدة من دون الدعم الخارجي ، لا أدري لماذا يكون الحاكم وطنياً عندما يرهن وطنه للخارج، وتكون المعارضة خائنة عندما تفعل الشيء نفسه؟ أليس الرهن واحداً .
في الدول الديمقراطية يحقق الحاكم مطالب الشعب الذي اختاره، وفي بلادنا يحقق الحاكم كل مطالب كفلائه في الخارج الذين عينوه ، لو لم يعث طواغيتنا في بلادهم فساداً وقمعاً وبطشاً وتخريباً وتدميراً لما بقوا في مناصبهم شهراً واحداً. أوراق اعتمادهم لدى أسيادهم هو القمع والتدمير،في كثير من الأحيان يعجز الأعداء عن تدمير بلداننا وإفساد شعوبنا، فيسلمون المهمة إلى عملائهم داخل تلك البلدان الحاكمين بأمرهم .

mercredi 9 mai 2012


بن كيران يرضخ للامر الواقع و يعرف حجمه جيدا و يقوم بسحب دفتر التحملات الخاص باصلاح بالمنظومة الاعلامية ، عجيب امر حزب لايستطيع فرض برنامجه المسطر وهو الدي قيل انه منتخب شرعا ووفق ارادة شعبية ، كل يوم ازداد اقتناعا ان مقاطعتي للانتخابات كان امرا صائبا ، ومازلت مقتنعا انه لايمكن الاصلاح من داخل النظام، و لابديل عن ثورة عارمة .

jeudi 3 mai 2012

أغرب غرائب النظام القضائي



من أغرب غرائب النظام القضائي  أن من اغتصب امرأة وحوكم وأدين وعوقب على فعلته الدنئية بالسجن مثلا ، يمكنه أن يتحلل من العقوبة إذا وافق ان يتزوج المرأة المغتصبة. والمأساوي في هذه الفعل الشائن هو أن الرجل يكافأ على الاغتصاب، والمرأة تعاقب بأن تغتصب مدى الحياة، لمجرد أن هذا اهون على مجتمعها من عار الاغتصاب. وما العار إلا عار الفاعل المعتدي.
سمعت مؤخرا عن رجل اغتصب قاصرا وحكم بالإعدام، ثم تجنب الحكم بالزواج من ضحيته القاصر.
كم جريمة ارتكبت هنا بحق الضحية؟ اغتصاب، اغتصاب قاصر، مكافأة المنحرف بالتمتع بانحرافه بشكل شرعي، تحرير الجاني، ومعاقبة وسجن الضحية مدى الحياة. لا بد من تنظيف كتب القوانين من مثل هذه القوانين، وتنظيف العقول والضمائر والقلوب من مثل هذه القاذورات.

المشاركات الشائعة