اصطف القراء عشية الاثنين الماضي في إحدى متاجر بيع الكتب في شارع باوليستا، بالبرازيل، أثناء توقيع جابرييل دا سيلفا، 22 عامًا، كتابها المعنون بـ The Pleasure is All ours أو «المتعة كلها لنا»، وفيه رصدت الكاتبة تجربتها الشخصية كفتاة ليل، ووصفت المجتمع البرازيلي، وهي منه، بأنه مولع بالجنس، لكنه وعلى النقيض تمامًا محب للدين أيضًا، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
والكتاب الذي تخيرت «دا سيلفا» أن تكتبه تحت اسم مستعار، هو لولا بينفونيتين لم تخف على صفحاته جزءًا من الحقائق التي رصدتها عن شيوع ظاهرة الجنس، تحديدًا بالبرازيل، وهي الحقائق التي رصدتها في ضوء تجربتها الشخصية كفتاة ليل، أو «عاهرة» مثلما وصفتها الصحيفة، متخذة من ممارسة الجنس وسيلة لكسب العيش.
وفي الكتاب نقلت «دا سيلفا»، الفتاة حديثة التخرج، والتي درست علوم اللغة وآدابها بالجامعة، تفاصيل تجربتها الجنسية مرفقة بصور توضيحية، لكل شئ بدءًا من المواعيد الغرامية التي كانت تحددها مع المتواعدين في «فنادق العشاق»، ووصفت كيف كانت التجربة «ممتعة» بالنسبة لها وكيف تكسبت منها للإنفاق على دراستها الجامعية، لتكون تجربتها أشبه بإشارة على الحرية الجنسية في مجتمع البرازيل الجديد، ويصبح كتابها بمنزلة دليل شخصي «لمن يريد».
وأشارت واشنطن بوست إلى أن الطريقة التي تناولت بها «دا سيلفا» تجربتها الحياتية كممارسة للجنس، ووصفها لها بأنها كانت تجربة «ممتعة»تمثل إحدى علامات التحول الصارخ داخل المجتمع البرازيلي، الذي يتصف بالتناقض الشديد فهو مولع بالجنس، ولكنه متدين، وذو اتجاهات محافظة»، مشيرة إلى أن كتابها خلق جدلًا واسعًا ومواقف عديدة تنوعت بين الإثارة، والفضول ومرورًا بالاحترام، ووصولًا إلى الدعم والتأييد.
وخلال حفل التوقيع قالت داسيلفا أن «المجتمع البرازيلي يعاني مشكلة في التعامل مع مسألة الجنس، فرغم أن الكثيرين يمتنعون عن التحدث في الأمر بشكل صريح، فإن عدد قراء رواية «الحب لا تحكمه قوانين» أو Love Has no Laws بلغ 200 ألف شخص، فضلًا عن العدد المتزايد لرودا مدونة X of Sex الجنسية.
وتقول «دا سيلفا»، «لطالما اعتاد البعض النظر إلى العاهرة باعتبارها ضحية تعاني أزمة مجتمعية، ولكن نظرتي للجنس مغايرة تمامًا، فأنا أراه شيئًا جيد جدًا، ويحقق لي متعة، وإنني لا أتردد في فعل أي شئ يحقق لي المتعة».
ونقلت «واشنطن بوست» ما جاء على لسان كارميتا عبده، منسقة برنامج الدراسات الجنسية بجامعة ساو باولو، قولها بأن المجتمع البرازيلي «نشط جنسيًا» مشيرة إلى أن 8% فقط من النساء، و3% من الرجال فقط يمتنعون عن ممارسة الجنس.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire