نسمع في الاونة الاخيرة ارتفاع نسبة الجرائم البشعة فلا يكاد يمر اسبوع حتى نصدم بخبر جريمة نكراء يروح ضحيتها اشخاص في مقتبل العمر ، هذا الاسبوع سجلت جريمتين واحدة راحت ضحيتها شابة تبلغ من العمر 20 سنة وجدت مقتولة و محروقة الجثة داخل مؤسسة تعليمية و الاخرى راح ضحيتها موظف بالسجن الفلاحي لمدينة سطات عثر عليه مقتول ومشنوق ،بالاضافة الى الاغتصاب و قتل الوالدين و الانتحار و السرقة
هذا الارتفاع النسبي للجرائم يفرض علينا التوقف من اجل معرفة الاسباب الحقيقية التي تؤدى الى تنامي الجريمة خلال الشهور الماضية . مؤشر على وجود بعض الخلل، يمكن تلخيصه في فشل المشروع المجتمي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في احتضان الفئات الحية في المجتمع، وكذلك إلى انعدام الأمن، وضعف الوازع الديني لدى الجناة، والذي يعتبر في الأساس حصانة متينة ضد أي انفلات قد يحدث للشخص.
وضع يجب معه البحث عن حلول للتقليل من نسبة الجريمة ، فبدرجة الاولى يجب توفير الامن الكافي في جل ربوع المدينة و خصوصا نقطها السوداء المتمثلة في الاحياء الشغبية التي تعتبر مرتعا خصبا لتكاثر المنحرفين و مكانا نموذجيا لتكوين مجرمين محترفين ، خصوصا ان تلك الاحياء تعرف انتشار كل انواع المخدرات و الموبقات المجتمعية و ايضا تفتقر الى متنفسات تقافية و رياضية يلجا اليها الشباب في اوقات فراغهم عوض الاتجاه الى ارتكاب افعال شاذة . وبالاضافة الى جانب توفير الامن يجب التفكير الجدي من اجل القضاء على الفوارق الاجتماعية الفاحشة و تحقيق العدالة الاجتماعية مما يتيح لكل فرد تحقيق احلامه بالوسائل المشروعة .
مالم نقف وقفة رجل واحد فاننا سنجد انفسنا امام مدينة اجرامية بمتياز ، فجل المدن التي تنتشر فيها الجريمة بشكل مهول بدات بجريمة صغيرة و من تم تطور الوضع و اصبح معه من المستحيل التعامل مع الجريمة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire