شعبان يتنصل من تصريحاته اتجاه المغاربة

من الانتقادات اللاذعة طالت الفنان المصري يوسف شعبان، عقب تصريحاته العنيفة ضدّ الشعب المغربي. وردَّ إعلام المغرب بعنف في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية المغربية، بعدما قال شعبان، في برنامج "البلد اليوم" الذي تقدّمه الإعلامية المصرية رولا خرسا، إنّه "في المغرب تجد من بين 10 مغاربة ثمانية يهود". وبرّر فتواه غير المستندة إلى أيّ منطق بأنّ "الديانة اليهودية تبيح أن ينتحل الشخص اليهوديّ الأصل ديانةً أخرى، ويظهر كمسلم خدمةً لمصالح اليهود وأهدافهم".

وأضاف شعبان قائلاً، في معرض حديثه عن "الإخوان المسلمين" إنّ مؤسس الجماعة حسن البنّا "ينحدر من المملكة المغربية، وحلّ في مصر لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين، وقدِم من المغرب إلى مدينة الاسماعيلية المصرية، وهو يهوديّ، كان من بين مراميه تشكيل جماعة إسلامية تضرب، في العمق، استقرار مصر".

وفور خروج هذا التصريح إلى العلن شنّت الصحف المغربية هجوماً عنيفاً على شعبان، ووصفته بعض المقالات بأنّ "أعراض الشيخوخة بدأت تخطو بأناملها عليه، وأنّ السنّ له أحكامه، خصوصاً أنّه يبلغ من العمر 83 عاماً". ووصفه آخرون بأنّه "ناكر للجميل" بعدما سبق أن كُرّم في العام 2013 ضمن فعاليات مهرجان الدار البيضاء للأفلام الوثائقية والقصيرة، وكانت الممثلة فيفي عبده برفقته".

صحف مغربية أخرى ربطت بين هذا الحادث وحادث الإعلامية المصرية أماني الخياط التي سبق أن تطاولت، قبل أسابيع، على الشعب المغربي، ووصفت اقتصاده بأنّه "قائم على الدعارة". وإحقاقاً للحقّ، فقد تم استبعاد الخياط من العمل في قناة "أون تي في"، حتّى بعدما قدمت اعتذاراً رسمياً إلى الشعب المغربي على الهواء". ومن ثم انتقلت الخياط إلى قناة "القاهرة والناس
و قال إنّه "مندهش من انتشار هذا الفيديو رغم أنّه مرّت عليه شهور عديدة". وأوضح أنّه لم يقصد الإساءة إلى الشعب المغربي، وحين قال لفظ "اليهودية" قصد أنّها "ديانة مثلها مثل أيّ دين آخر"، وأكّد أنّه لم يتحدث عن "المغرب بشكل عام، بل كنت أركّز على حسن البنّا، وليس على الشعب المغربي بشكل عام". -