jeudi 20 février 2014

حركة عشرين من فبراير ليست مقدسة و منزهة عن الاخطاء و هي قابلة للنقد


 شكل يوم عشرين فبراير علامة فارقة في التاريخ النضالي و املا وحلما لكل الغيوريين على هذا البلد و الحالمين بمغرب يسع الجميع على اختلاف مشاربهم و توجهاتهم الفكرية و العقائدية ، مغرب يضع قطيعة مع الممارسات القمعية القديمة و يؤسس لدولة المؤسسات و الحريات مغرب يعلي  الحوار كسبيل لمناقشة الاختلاف ... في نظري المتواضع الحركة حققت ماكان متوقعا منها و لم تكن لتحقق اكثر من المحقق على امتداد 3 سنوات ، اسست الحركة لثقافة الاحتجاج و كسرت حاجز الخوف و عالجت طابوهات كانت من المحرمات قبل ذلك اليوم .

اعتقد ان الخروج بتلك السرعة الى الشارع لم يكن صائبا كان يلزم مزيد من الوقت لتدارس الارضية التاسيسية التي جعلت من التسقيف في المطلب خطأ .. كان حريا جعل الحركة مفتوحة على كل الاحتمالات حسب اختيارات الشعب و عدم فرض نوع من الوصاية في تبني مطلب الملكية البرلمانية كافق للحركة ... وايضا كان لزاما على الحركة تبني المطالب الاجتماعية و الاقتصادية كمطالب اولية تسبق المطلب السياسي لان في تبني تلك الحقوق كسب لشريحة مهمة من الشعب المغربي المسحوقة اجتماعيا و اقتصاديا و المنهكة من جراء الزيادات في الاسعار و البطالة و الفقر ...

تسويق بعض الشباب كناطقين باسم الحركة عبر القنوات العربية و العالمية امر يثير الريبة والشك خصوصا مع نوعية الخطاب الاعلامي الذي كان بعيدا لفترة طويلة عن هموم الشارع و متطلعاته في العيش الكريم و العدالة الاجتماعية ، ودفع بمطالب مازلت تشكل طابو لذا عامة الشعب و عدم استعابهم لها بشكل صائب .

الاعلام العمومي بشقيه المراي و المكتوب لعب دورا خبيثا في تشويه الحركة او بالاحرى تشويه شباب الحركة و كيل الاتهامات و السب و التخوين مما جعل شريحة مهمة من الشعب تنفر من الحركة و تعتبرها مهددة لسلم الامني و الاجتماعي و تضرب استقرار البلد ...

ليس العيب ان تظهر حركة جديدة اكثر عمقا و توغلا في المجتمع المغربي من حركة العشرين من فبراير ... والتجارب كثيرة و التاريخ يطلعنا على حركات كانت رائدة و خفت توهجها و هنا يمكننا ان الحديث عن حركات امريكا اللاثينية و في التجربة العربية يمكننا اخد التجربة المصرية التي ظهرت بها حركة كفاية و من بعدها حركة السادس من ابريل ... وحتى في المغرب كانت هناك حركات من امثال حركة الى الامام و 23 مارس ...

ليس مهما الحركات بقدر ماهو مهم التغيير و بناء دولة ديمقراطية تحقق الحريات و العيش الكريم للجميع من دون استثناء .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة