سابقة في تاريخ الحكام العرب الرئيس المنتخب الدكتور "محمد مرسي" يستقبل وفدا من الاعلاميين المصريين اليوم بالقصر الجمهوري وبعت له رسائل طمئنة في مابخص حرية الاعلام و قال لهم بالحرف الواحد" انتقدوني كيفما شئتم ولاتخافوا" و صرح الاعلامي بسري فودة - أن خطاب الرئيس حول حرية الإبداع والمواطنة كان إيجابيًّا وباعثا على الطمأنة والارتياح، مشيرًا إلى أن هناك فريق رئاسي وراءه يساعده في بث هذه الرسائل المطمئنة.
استطرد بسري أنه قرر تلبية دعوة الرئيس ليؤكد له أن الإعلاميين مهتمين بمد الجسور وبناء الثقة بينهم وبينه، لافتا إلى أن هذه هي الحالة العامة التي جاءت في أعقاب ثورة يناير.
وأبدى فودة إعجابه الشديد بوجود عدد من أسر الشهداء الذين كانوا متواجدين أمام القصر الجمهوري؛ لمطالبة الرئيس بحقوق أبناءهم، مؤكدا أن هذا تطور كبير لم يتخيل أحدًا من قبل أن يحدث.
واضاف بسري إن حديث الرئيس معهم كان أكثر إيجابية مما كان يتوقع، مؤكدًا أنه يكتسب الحث الرئاسي كل دقيقة من خلال خطابه المتطور.
وحيا فودة الفريق الرئاسي للدكتور محمد مرسي، مبديا سعادته من مقابلتهم التي تميزت بالترحيب الشديد على عكس ما كان يتوقع حسبما قال.
وأشاد فودة باهتمام الرئيس محمد مرسي بالصحافة والإعلام والأدباء، مضيفًا أنه ذكر طه حسين وقلده في البرنامج الذي كان يقدمه قديما من خلال الإذاعة، كما ذكر جورجي زيدان، وعباس العقاد في "عبقرية المسيح" وكذلك إحسان عبد القدوس مؤكدًا أنه تربى على هذه الأشياء بجانب الكتب والمراجع".
وأشار فودة إلى أن الرئيس قال لهم: إن هذه الفترة التي نمر بها خطيرة وحساسة للغاية، وبالتالي يجب ألا يشكك أحدا في الآخر"، مؤكدًا أن الرئيس معه حق فيما يقول من أجل بناء مصر الجديدة.
وحول مسألة المائة يوم التي وعد الرئيس أنه سيحقق فيها بعض الإنجازات على الأرض، قال فودة: "لا يجب أن نحاسب الرئيس على ما يقدمه خلال هذه الفترة الوجيزة، لافتًا إلى أنه قبل محاسبته لا بد وأن يُؤخذ في الاعتبار الظروف التي تمر بها البلاد.
وأضاف فودة أنه طلب في نهاية الاجتماع مع الرئيس بحرية تدوال المعلومات مثلما يتم العمل به في دولتي الأردن واليمن، مؤكدًا أن تفعيل هذا الأمر يمنع تمامًا مسألة التشكيك وتداول الشائعات التي يطلقها بعض الإعلاميين.