فيما توجه آلاف التلاميذ المغاربة صباح يوم الثلاثاء 12 يونيو
إلى قاعات الإمتحان لاجتياز اختبارات الباكالوريا لهذا العام، نشرت إحدى صفحات
الموقع الاجتماعي "الفيسبوك"، ومنذ الصباح الباكر اوراقا قال ناشرها
إنها نسخ مسربة من امتحانات الباكالوريا.
ويظهر من خلال الصور الشمسية للأوراق المسربة
أنها تخص مواد مختلفة مما يفرض معه وقوع التصوير في أقسام متعددة كما أن المصورين
يستعملون الهواتف النقالة وبطبيعة الحال من وجد الوقت للتصوير والإعلان على الفيس
بوك فلن يعجز في استقبال الأجوبة بنفس الطريقة. للإشارة فالصور مُبيّنة بوضوح
ديباجة الصفحات والتي تظهر بما لا يترك مجالا للشك عبارة: "الامتحان الوطني
الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2012 ".
وقد انتشرت الاجوبة في
العديد من الصفحات الفايسبوكية مع الساعات الاؤلى لامتحان .
وتشهد امتحانات هذه السنة
زيادة في عدد المرشحين والمرشحات تقدر بـ 18 في المائة مقارنة مع دورة يونيو 2011
. وتمثل نسبة مشاركة الإناث في هذه الامتحانات 46.68 في المائة من مجموع المرشحين
(210 ألف و991 مرشحة)
ورغم أن وزير التربية الوطنية محمد الوفا قد وضع خطة صارمة لمواجهة استعمال الهاتف المحمول أثناء الامتحان، إلا أن قراراته لم تصمد لأكثر من ربع ساعة من دخول التلاميذ إلى قاعات الامتحان.
ورغم أن وزير التربية الوطنية محمد الوفا قد وضع خطة صارمة لمواجهة استعمال الهاتف المحمول أثناء الامتحان، إلا أن قراراته لم تصمد لأكثر من ربع ساعة من دخول التلاميذ إلى قاعات الامتحان.
ما وقع اليوم في امتحانات الباكالويا يعد مؤشرا خطيرا في اندحار سلم القيم في مجتمعنا حيث تبوأت أشكال الغش الصدارة وتسلقت أعلى الدرجات، فقد ساهم التلميذ، والأستاذ، والأب ، والأم، والأخ، والمدير، والحارس العام.... في قتل متعمد لقيم النزاهة والاستحقاق وتكافؤ الفرص...
ما شهدناه اليوم من تواطؤ جماعي على الغش: آباء يشترون أجوبة مادة ما، عاطل يبيع نفسه حتى من أجل المال، رجل تعليم مربي متواطئ حتى النخاع يصور ويرسل بمقابل طبعا، حلقات من الأشخاص أمام الثانويات، وفي الأزقة، وفي الدروب، توزيع للأدوار... وتلميذ في الطرف الآخر متيقن من وصول الجواب في حينه عبر "الكيت" المخفى باتقان في أذنه... ويطل علينا وزير التعليم ليقول بكل جرأة أن كل ما وقع أن مرشحا انسحب من قاعة الامتحان، وقام بتصويرها ونشرها على الفايسبوك،وأنه يوجد حاليا رهن الاعتقال...
ياوزير التعليم إن المؤامرة أكبر من تلميذ، إن ما رأيناه بأم أعيينا وبجوار بيوتنا في الأحياء الشعبية فظيع لا يمكن تصوره، الغش علانية وأمام الملأ، بل معروضا البيع والكل يشتري...
إنهم يشترون لأبنائهم الأجوبة كما يشترون لهم كل شيء،
والسؤال الذي أود طرحه عليك يا وزير التعليم: أي شيء ما زال لم يعرض للبيع بعد في هذه الوزارة، انظر الى حجم الدمار الذي بلغته منظومتنا للأسف الشديد، وتأمل من يتحمل المسؤولية: طبعا الكل ، وبالدرجة الأولى غول اسمه "الفساد"، أصاب البلاد والعباد. فهل من ملاذ؟
ما شهدناه اليوم من تواطؤ جماعي على الغش: آباء يشترون أجوبة مادة ما، عاطل يبيع نفسه حتى من أجل المال، رجل تعليم مربي متواطئ حتى النخاع يصور ويرسل بمقابل طبعا، حلقات من الأشخاص أمام الثانويات، وفي الأزقة، وفي الدروب، توزيع للأدوار... وتلميذ في الطرف الآخر متيقن من وصول الجواب في حينه عبر "الكيت" المخفى باتقان في أذنه... ويطل علينا وزير التعليم ليقول بكل جرأة أن كل ما وقع أن مرشحا انسحب من قاعة الامتحان، وقام بتصويرها ونشرها على الفايسبوك،وأنه يوجد حاليا رهن الاعتقال...
ياوزير التعليم إن المؤامرة أكبر من تلميذ، إن ما رأيناه بأم أعيينا وبجوار بيوتنا في الأحياء الشعبية فظيع لا يمكن تصوره، الغش علانية وأمام الملأ، بل معروضا البيع والكل يشتري...
إنهم يشترون لأبنائهم الأجوبة كما يشترون لهم كل شيء،
والسؤال الذي أود طرحه عليك يا وزير التعليم: أي شيء ما زال لم يعرض للبيع بعد في هذه الوزارة، انظر الى حجم الدمار الذي بلغته منظومتنا للأسف الشديد، وتأمل من يتحمل المسؤولية: طبعا الكل ، وبالدرجة الأولى غول اسمه "الفساد"، أصاب البلاد والعباد. فهل من ملاذ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire