تلوح نُذر ضربة عسكرية وشيكة للنظام السوري بعد أن غادر المفتشون الدوليون دمشق، مع استمرار الحشد العسكري بمنطقة شرق المتوسط. وقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه طلب من الكونغرس الضوء الأخضر لتنفيذ ضرب عسكرية ضد نظام دمشق.
وأشار أوباما في حديث للصحفيين اليوم إلى أن "الصور المروعة" لقتلى يزيد عددهم على ألف شخص مئات منهم كانوا من الأطفال فتيان فتيات بعد أن استخدمت "حكومتهم الغاز السام" معتبرا أن ذلك "اعتداء على الكرامة الإنسانية وخطر على أمننا القومي." من جانبه وصف الرئيس الروسي الاتهامات الموجهة لنظام الأسد بشن هجوم كيميائي بـ"الهراء المحض"وطالب واشنطن بتقديم دليل دامغ على ذلك. في غضون ذلك وصل فريق محققي الأمم المتحدة إلى هولندا قادما من بيروت عبر تركيا بعد انتهاء مهمته في التحقيق بشأن استخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث قتل نحو ألف وخمسمائة شخص. ومن المقرر أن يَعرضوا اليوم تقريراً شفهياً على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال متحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن المفتشين سيعودون إلى مقر المنظمة في لاهاي حيث سيتم توزيع العينات التي جلبها المفتشون معهم على عدة مختبرات لفحصها.
في هذه الأثناء شهدت قاعدة إنجرليك الجوية التركية نشاطا عسكريا بتحليق طائرات فوق القاعدة، في وقت دفعت الولايات المتحدة بالمزيد من سفنها الحربية إلى شرق البحر المتوسط لتصبح ست سفن, مما يشير إلى تزايد احتمالات ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا.
في المقابل قال مسؤول أمني سوري إن حكومة بلاده تتوقع ضربة عسكرية في أي لحظة، وأكد أن الجيش السوري جاهز للرد. ووصفت الخارجية السورية اتهامات واشنطن بأنها كذب وتلفيق، وسط حديث عن تعزيز دمشق قدراتها العسكرية بأسلحة روسية.
وقد وصل وفد برلماني إيراني اليوم إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة تضامنية تستمر خمسة أيام. في وقت جددت طهران تحذيرها من التهديدات الدولية بشن ضربة عسكرية على سوريا، وتحديد وصول المعركة إلى إسرائيل ودول تدعم المعارضة.
وفي سياق التطورات قرر مجلس الجامعة العربية عقد اجتماعه غدا الأحد بدلا من الثلاثاء لمناقشة المستجدات والتطورات المتسارعة بشأن الوضع في سوريا، وتحسبا لضربة وشيكة لها بعيدا عن مجلس الأمن.
يأتي ذلك بينما نظمت اليوم مظاهرات في بريطانيا وأستراليا والأردن وفلسطين رفضا لأي تدخل عسكري غربي في سوريا. ورفع المتظاهرون أعلام سوريا وصور الرئيس السوري بشار الأسد، في حين دعت بعض الدول رعاياها لمغادرة سوريا بسبب الأوضاع الأمنية.
المصدر: وكالات
|
samedi 31 août 2013
نُذر ضربة لسوريا وأوباما يطلب إذن الكونغرس
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
المشاركات الشائعة
-
قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، في عدد امس الجمعة، نقلاً عن وكالة "أسوشيايتد بريس"، أن وزير الخارجية المغ...
-
سعاد فتاة قروية قدمت من جمعة ولاد عبو هاربة من جحيم تعنيف الاسرة و قصوة الظروف اتجهت صوب مدينة سطات لعلها تجد مكانا امنا ياؤيها من شر ا...
-
شباب هناك صورة منتشرة تشير الى مقتل 1000 مسلم في بورما، هده الصورة الحقيقة من أكتوبر 2004 لمذبحة حصلت في تايلند مات فيها 80 تايلندي مسلم ...
-
يعاني الطفل أسامة علاوي ذو السنة والنصف من مضاعفات مرض خلقي في الدماغ ( خلل في كيمياء الدماع وظهور نوبات صرع متكررة) نتج عنه عدد...
-
يلجأ الشاب المغربي الباحث عن عمل إلى "أنابيك" من أجل فرصة عمل تنقذه من براثن البطالة المخيفة و تحقق له نوعا من الإستقل...
-
خرج المئات من التلاميذ بمدينة "سطات" صباح اليوم للإحتجاج على نظام التنقيط الجديد بإستعمال برنامج" مسار...
-
. أن يتم استيراد وتمثل النموذج المصري بصورة مضحكة .وأن يتم التطاحن بالوثيرة التي تشكل خطرا على المغرب ،ليس في إسقاط ما يمكن تسميته بالإ...
-
اسمها "خديجة" وتقطن بحي مبروكة بمدينة سطات، لكنها كانت توجد بالكوت دي فوار، فأصابها مرض "إيبولا"، فأودى بها، لتُس...
-
اعداد وتقرير : عبداللطيف حراق بعدســـــة : محمد الصيار تعتبر مؤسسة وادي الذهب من بين اقدم المؤسسات التعليمية الابتدائية بمدينة سط...
-
دعوة لاجراءات أممية لرفع الحصار عن مخيمهم إيلاف د أسامة مهدي أبلغ لاجئ ايراني في مخيم الحرية ليبرتي بضواحي بغداد الغربية &quo...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire