"دنيا باطمة" تلك الشابة المغربية ذات الصوت الرائع التي كانت بدورها ضحية، وقد استعملها النظام لصالحه ونفخ في نجوميتها عبر إعلامه الكاذب والمنافق، الذي يتحين أدنى فرصة لإلهاء هذا الشعب المسكين عن ما ينفعه ويفيده في حياته ويساعده في تطوير ذاته ورقي بها إلى الأفضل والأحسن. الأكيد أن الهدف هنا ليس دعم "دنيا باطمة" ولا رفع العلم المغربي المستفيد الوحيد هو إطالة عمر الاستبداد والفساد.
نحن لا نتألم لضياع اللقب الإفريقي في كرة القدم، ولا على ضياع لقب عرب أيدول، نحن نتألم لضياع الهمم وانقلاب مفاهيم الأمة، فأصبحنا نبكي لخسران لقب في الغناء ولا نبكي لدماء في سوريا وفي غزة تنزف الآن ولا أحد يأبه لها ولا نفكر في حالنا في المغرب السعيد الذي يعرف المشاكل تلو المشاكل الفقر والبطالة والجهل. لماذا لا نفكر في حل هده المشاكل عوض اهتمامنا ببرامج بعيدة عن ثقافتنا وهويتنا؟
أنا هنا لا أحرم ولا أحلل لكن كان حريا بنا الاهتمام بشأننا وحالنا عوض الجري وراء برامج السراب التي تلهي المشاهد العربي عن المطالبة بحقوقه وتفكير في مشاكله.
ما يؤلمنا هو نجاح مخططات عدونا في أبنائنا وشبابنا وأخواتنا، فإذا رأيتمونا نسخر فأعلموا أنها سخرية فاضت من كثرة الوجع.
ألسنا نقول في بلادنا "كثرة الهم كتضحك"!!. نعم هي تضحك إلى درجة البكاء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire