دالك الشعار الذي ردد قبل نحو عام في مدينة درعا ثم ما لبث أن تردد في
كل أرجاء أرض الشام. لم يع النظام السوري في مارس الماضي أن زمن الذل ولى
إلى غير رجعة وأن السوريين الذين رضعوا الكرامة من طهر تراب أرض الشام لن
يهنوا أمام جبروت عصاباته وسطوة قبضته الأمنية.
في البدء كانت درعا، وعشنا مع لحظات ولادة الحرية أصوات الرصاص والمدافع لحظة بلحظة، كنا نحس بجوع أهلها وعطشهم، نسمع أناتهم وآهاتهم، نستشعر ألمهم وعذاباتهم. اليوم وبعد قرابة العام نعيش أحداث مماثلة في عاصمة الثورة السورية حمص. فحمص تلك المدينة الصامدة، مدفن خالد بن الوليد -رضي الله عنه- و موطن الأحرار،لم يتوانى نظام الدم في دمشق إلا أن يحيل ابتسامات وضحكات أهلها البسطاء إلى دموع وأحزان تتجدد مع مطلع كل يوم يمر من الثورة ..
تتواصل هجمات النظام الاسدي على حمص وأحياءها وتمعن في قتل وسفك دماء الأحرار وتتمادى في التطاول على الحرمات وسط صمت مطبق للمجتمع الدولي جراء ما يحدت في سوريا من مجازر و مذابح لم يشهد لها تاريخ الإنسانية مثيلا.
يستصرخ الحمصي بإخوانه، فلا يستطيعون تلبيته.. يستصرخ السوريون بالعرب فيحيلون الأمر للمجتمع الدولي الذي بدوره اتفق على أن لا يتفق بخصوص الوضع السوري .
وضل يدين و يصدر البيانات و التصريحات الجوفاء من دون أن تترجم على ارض الواقع حتى أيقن الثائر السوري أن لا مفر من مجابهة الآلة الحربية بصدور عارية و ما توفر من أسلحة خفيفة لدا الجيش السوري الحر الذي انشق عندما رأى أن الجيش يقتل أبناء شعبه بدون رحمة ولا شفقة.
يحدث ذلك بالتزامن مع الهجمة العنيفة على مدينة حمص وهجمات أخرى على مدينة إدلب وريف درعا تخللها إحراق بعض المساكن وحملات اعتقال وترويع للسكان. يروي النشطاء كيف روعته مشاهد الأيام الأخيرة إلا أن جل الناس لا يعلمون أن ما يرى عبر شاشات الفضائيات و المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعدو كونه جزء بسيط من الذي يحدث في الداخل السوري، والأسلحة التي تستخدم في إبادة الناس ليست أسلحة تقليدية كما يتهيأ للبعض منا، فبعضها يتسبب بذوبان اللحم والجلد وآثاره وفق الصور الواردة أشبه ما تكون بالفسفور الأبيض الذي أستخدم في الحرب الأخيرة على غزة، وقبل أيام قامت وحدات من عصابات الأسد بتوزيع كمامات على أفرادها في بعض المناطق ما يوحي بقرب تنفيذ ضربة كيماوية للقوات المنشقة والمتحصنة في بعض المناطق السورية.
في حمص تباد عوائل بأكملها وتدمر المساكن على من فيها، ومع ورود معلومات عن دخول الآلاف من قوات الحرس الثوري الإيراني للأراضي السورية لم يعد في الوسع والطاقة أن تبقى قوات الجيش السوري الحر دون دعم وغطاء عربي مباشر، بل إن الحاجة ألح ما تكون لمد الثورة السورية بالمال والرجال والسلاح دون أدنى تباطؤ، فالثورة أضحت معركة وجود، وكما بدأت الثورة من درعا في الجنوب السوري، ينبغي أن تكون الخاتمة منها كذلك، ولكن هذه المرة من خلال تأمين منطقة لحماية الثوار السوريين ودعم الجيش السوري الحر بالسلاح .
في البدء كانت درعا، وعشنا مع لحظات ولادة الحرية أصوات الرصاص والمدافع لحظة بلحظة، كنا نحس بجوع أهلها وعطشهم، نسمع أناتهم وآهاتهم، نستشعر ألمهم وعذاباتهم. اليوم وبعد قرابة العام نعيش أحداث مماثلة في عاصمة الثورة السورية حمص. فحمص تلك المدينة الصامدة، مدفن خالد بن الوليد -رضي الله عنه- و موطن الأحرار،لم يتوانى نظام الدم في دمشق إلا أن يحيل ابتسامات وضحكات أهلها البسطاء إلى دموع وأحزان تتجدد مع مطلع كل يوم يمر من الثورة ..
تتواصل هجمات النظام الاسدي على حمص وأحياءها وتمعن في قتل وسفك دماء الأحرار وتتمادى في التطاول على الحرمات وسط صمت مطبق للمجتمع الدولي جراء ما يحدت في سوريا من مجازر و مذابح لم يشهد لها تاريخ الإنسانية مثيلا.
يستصرخ الحمصي بإخوانه، فلا يستطيعون تلبيته.. يستصرخ السوريون بالعرب فيحيلون الأمر للمجتمع الدولي الذي بدوره اتفق على أن لا يتفق بخصوص الوضع السوري .
وضل يدين و يصدر البيانات و التصريحات الجوفاء من دون أن تترجم على ارض الواقع حتى أيقن الثائر السوري أن لا مفر من مجابهة الآلة الحربية بصدور عارية و ما توفر من أسلحة خفيفة لدا الجيش السوري الحر الذي انشق عندما رأى أن الجيش يقتل أبناء شعبه بدون رحمة ولا شفقة.
يحدث ذلك بالتزامن مع الهجمة العنيفة على مدينة حمص وهجمات أخرى على مدينة إدلب وريف درعا تخللها إحراق بعض المساكن وحملات اعتقال وترويع للسكان. يروي النشطاء كيف روعته مشاهد الأيام الأخيرة إلا أن جل الناس لا يعلمون أن ما يرى عبر شاشات الفضائيات و المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعدو كونه جزء بسيط من الذي يحدث في الداخل السوري، والأسلحة التي تستخدم في إبادة الناس ليست أسلحة تقليدية كما يتهيأ للبعض منا، فبعضها يتسبب بذوبان اللحم والجلد وآثاره وفق الصور الواردة أشبه ما تكون بالفسفور الأبيض الذي أستخدم في الحرب الأخيرة على غزة، وقبل أيام قامت وحدات من عصابات الأسد بتوزيع كمامات على أفرادها في بعض المناطق ما يوحي بقرب تنفيذ ضربة كيماوية للقوات المنشقة والمتحصنة في بعض المناطق السورية.
في حمص تباد عوائل بأكملها وتدمر المساكن على من فيها، ومع ورود معلومات عن دخول الآلاف من قوات الحرس الثوري الإيراني للأراضي السورية لم يعد في الوسع والطاقة أن تبقى قوات الجيش السوري الحر دون دعم وغطاء عربي مباشر، بل إن الحاجة ألح ما تكون لمد الثورة السورية بالمال والرجال والسلاح دون أدنى تباطؤ، فالثورة أضحت معركة وجود، وكما بدأت الثورة من درعا في الجنوب السوري، ينبغي أن تكون الخاتمة منها كذلك، ولكن هذه المرة من خلال تأمين منطقة لحماية الثوار السوريين ودعم الجيش السوري الحر بالسلاح .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire