vendredi 29 mai 2020

كلمة حق في رجل مناضل

بلا ضجيج ولا صخب ودعنا اليوم رجل اسمه عبد الرحمان اليوسفي .
شخصيا لم اتحمل دخول اليوسفي لتناوب التوافقي 1997 وفي 2001 اعلنت الشبيبة الاتحادية وحركة التصحيح رفضها لمجريات المؤتمر (6)،ليثم فك الارتباط بالاطار الاتحاد الاشتراكي تنظيميا او عضويا دونما تراجع عن فكرة الاتحاد كنموذج مغربي مستمر بصورة متنوعة .
يبدو ان اليوسفي من طينة خاصة جيل ينتمي لوطن قبل التحديد التعاقدي او المؤسس على شروط موضوعية ،الدستور والملكية البرلمانية  ، او لاقتسام السلطة .
في بروكسيل سيكتب اليوسفي بكل اريحية وانتصار اتحادي نقذا  للتجربة .( النقذ الذاتي )
وبكثير من الخجل ودفاعا عن الموضوعية بعد عقدين من الزمن السياسي ،جرت احداث انتصرت  ،لوفاء ونزاهه رجل سياسي مفتقد في هذا التنطع والبؤس ،نزاهة تخيف الانبطاحيين وخدام المشور واللهاتين للبنيقة... دون اعتبار للمواطن ....المقارنة بين اليوسفي لا تستقيم وعدد من اوجه البؤس المسلطة على المغاربة،المغاربة معبر  للاهتين وراء الريع والتعويضات مطمئنين لانهم يخرجون من الباب ويدخلون من النوافد؛  في كل استحقاق انتخابي الاطمئنان هذا مرده لقطيع من المخدرين بالخرافة او بالمسحوقيين فقرا هشاشة وجهلا .
اليوسفي عبد الرحمان يستحق كل التقدير وانا الله واليه راجعون في النهاية يبقى لكل تاريخه وتاريخك ياسي عبد الرحمان نقي .
اليوسفي مات .( النقذ الذاتي ) لم يمت التعاقد لم يبرح مكانه اقتسام السلطة لم يمت كل القيم لم تمت ،نتالم طبعا ولكن السؤال هل سنتعلم .،!!
الاختلاف رحمة والتقدير قيمة ونبل ،اتمنى ان نستخلص الدروس والعبر .
بقلم محمد أمين الشنقيطي

mardi 26 mai 2020

كن صديقا للفيروس

‏يبدو أن العالم قرر أخيراً، في معركته مع ‎كورونا تفضيل؛ الحياة القلقة على الموت الآمن‎.. تنتهي الأوبئة عندما يقرر الإنسان التعايش معها!

بدأت معظم الدول المتضررة في رفع القيود؛ دول متقدمة و غنية، و أخرى متأخرة و ففيرة، فلم يعد ممكناً تحمل تبعات الإغلاق الكلي او الجزئي، الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و اغلاق الحدود.
فالحكومات أيقنت أن الحجر لن يقضي على المرض بشكل نهائي بقدر ماهو مساحة زمنية لترسيخ تقافة التعايش مع الوباء و إعادة تدوير عجلة الاقتصاد وفقا لخطط مدروسة بشكل حذر بما لا يسبب انتكاسة جديدة.
الفيروس ضرب فأوجع، أنزل خسائر فادحة بإقتصادات العالم بشكل لم يحدث منذ الحربين العالميتين أو خلال الأزمات الاقتصادية المتعاقبة.
هذا التعايش مع الفيروس، هو بمثابة رفع الراية البيضاء و هزيمة أمام هذا الوباء. إلى حين توصل العلماء إلى لقاح يكسر عظمة الفيروس و يطرده إلى الأبد.
اعادة فتح الاقتصاد لا يعني ان الاقتصاد العالمي سيتعافى من خسائره الفادحة، بل قد يلزم الأمر سنوات قادمة حتى بعد انتهاء هذه الأزمة، لذلك فحكومات العالم ستجد نفسها أمام تحديات رهيبة و خيارات مؤلمة و قاسية على الجميع.
العالم سيرفع شعار؛ كن صديقا للفيروس.
#بقا_فدارك

vendredi 8 mai 2020

الطبيعة وقوانين كوفيد 19

الطبيعة لا تكره ولا تنتقم ،الطبيعة قانون خفي تكتشفه كل ثانية العلوم من الفلسفة الى  النانو  او الجيل الخامس والسادس  .
لا تظن أن الطبيعة لها ردة فعل ،هي لا تعرف الظن ولا القسر إنها ببساطة قوانين ،رتيبة متثاقلة قبل" كليبر" كانت النجوم تبدو  لنا عشوائية،و بعد عرفنا النجم الافل والنجم الكبير  والكواكب قبل داروين كانت الأنواع الحية   متباعدة وبعده عرفنا أنها من نوع واحد اعتملت بالطفرة والانتخاب الطبيعي . الطبيعة قوانين غاية في التقشف والاقتصاد لا تقبل تسيد نوع على أخر حتى تستمر في مهامها الحياة الى حتمية النهاية الاكيدة .
لاشيء عشوائي هنا ،...كل يكمل دورته لحتمية الموت  حتى التاريخ فلن ينهي كلامه إلا بالنهاية الحتمية  .
لما وجد اسلافنا النار أقاموا حفل شواء .. (على ما أظن )لربما ...،ولكن بلا شك ساعد "اللحم المشوي" في أن تشتد سواعد الاطفال ويتحول الدماغ لمعمل فاعل لذكاء ,قطعا لم تستني النار من الدفاع في معركة الوجود الأبدية والبقاء غريزة الإنسان ،والاطمئنان ضد الخوف ،لكن النار تحولت لقتل الغابات ،وحرق المحاصيل والحرب .
اخترع الإنسان الحرب ، وتحول سهم القنص من اجل القوت واللباس لقلب أخيه الإنسان . لم تغضب الطبيعة ... انتظر حتى نهاية الحكاية .
خلق الإنسان القوانين ...مكرسا العبد والسيد وتاجر في كل شيء أخرج الاقتصاد من بيت أرسطو الى العالم ،ومن يد خفية " ادم سميت "الى التأميم...و كانت الحرب أيضا ،
فبعد الاستقرار الزراعي واكتشاف التجارة ،بدا التأمل الفلسفي والدين ،فكانت المحبة والزجر والعقاب ،هل  كانت الحرب ضرورية! لقد تحول الناس الى العارفين بالإله وجاهلين به أو عصاه...  هذه  ضرورة! ،
 حين الأنوار لم يعلم جون جاك روسو ان عقده الاجتماعي سيتحول  لايديلوجيات ،ستمر عبر المقصلة من الملك الذي قال حقه "الالهي" حتى دايتون زعيم الثورة ،فانجز  "روبرست ماكسيمليان" خلاصا باسم الثورة وايديلوجيتها ،
اما نابليون فابتلع نصف ارويا باسم  الثورة .بعد  أن حولها لمجده الخاص فانهزم ،لم يشكل هتلر وشاكلته إلا جنون العرق المتفوق او حتمية الانتصار للفكرة بحمولتها النقية في البيان وساعة التنزيل إنها  أيضا حرب .
لكن قبل هذا  حينما اكتشفوا قارة أبادوا مجمل سكانها باسم الرب ، أمريكا ستعلن مجدها بخطاب الرفض لاروبا  وتتبنى قضايا عادلة وبعدها ستبتلع العالم هل كان ضروريا ! .
حتى حضارات مجيدة  وأمة خيرة حولت نساء وأطفال شعوب أخرى  لسوق نخاسة ودائما باسم الله  ،
 ومن غابة قصية في بريطانيا خرج بخار من عباب الارض وأحشاءها الضارة ، سحق من بعد طبقات الأرض ، وخدش حياء الأزون .
الحرب مستمرة من هيروشيما إلى أطفال العراق إلى ذبائح النبي شيعا في فلسطين باسم ياهوه تبنى اسرائيل رغم عدم ظهورالمسيح الذي سيبنى اركان بيت اورشليم   ،
واصلت الطبيعة قوانينها الرتيبة بكل تثاقل ، أصبحنا الأغلبية في كل مراحل التاريخ نفقد احد الأقارب من الحيوانات إلى غير رجعة طبعا نحن السبب ،وطبعا لا نكثر لهذا او نكاد لا نلتفت ، لكن نواصل ولو بالقنص والصيد لمقاومة الملل.
 لم نعد ندوس بأقدامنا الحشرات بل نزعنا أعشاشها بالآلات المتوحشة  ،،. انتظر الطبيعة لم تغضب تدفعنا في مرة الى أماكن وتنزع منا الأراضي ويتمدد البحر الحزين والمتثاقل الآسن بنفاياتنا الغبية  . لم نلتفت اننا كلنا نعلن الحرب على الارض بدرجات متفاوتة .
قد يكون كوفيد 19 حفيد كرونا القديمة منذ 8000 سنة قبل الميلاد ،بطاقة إنذار ليس بقوانين كرة القدم ولكن بقوانين الطبيعة ،سيعيد ترتيب الأولويات ... بمعنى ان نتقوقع ونترك بعض النسيم للكائنات ،يقال ان نجوما لم ترى بالعين المجردة منذ 130 سنة ،والحال ان الكون تنفس من غطرستنا ،كوفيد قد يحولنا الى كائنات سباتية (من السبات)، حتى نترك للشجر فرصة لكي يتسابق مسافات طويلة بحثا عن النور نور الشمس .قد يدفعنا للعقل الاول النار حماية ليست حرب والقانون فكرة للعيش المشترك وليس ظلم الحضارات ،والكراهية ليس من شيم الله فلا مجال ليقول بعضهم لو انتصرنا في الحرب لكان لتاريخ شكل اخر لن يربح هؤلاء هؤلاء ،فقط يقتل الناس تحت مسميات قطعا تعتبرها الطبيعة غباء ،قوانين الطبيعة تخضع لعقل متعالي عن المادة عقل كلي ، من هنا شعار عاش الإنسان كريما صديق هذه الأرض وما فيها أما البقية مجرد مصالح تسمى دفاع الوجود، نحن أمام امتحان قاسي ،إما أن نستمر وهذه الكائنات ونحول من ذهننا فكرة البقاء للأقوى إلى فكرة البقاء للأصلح وشتان بين الفكرتين .فكرة البقاء بوجود الزهر والورد وكل أنواع النبات ،فكرة البقاء في هواء الأكسجين بالغابات ،فكرة البقاء في السلاحف والنمور وكل الأنواع ،بقاءك أنت رهبن ببقاء  آخر لا يتكلم لغته لا يعرف السياسية يتأقلم مع الطبيعة ،انه مسار مختلف ، عن بناء الأسوار  و الجدران والمتاريس والقنابل الذرية انه المعنى لكي تكون إنسان بمشيئة الطبيعة .
بقلم محمد أمين الشنقيطي
 باحث في التاريخ

المشاركات الشائعة