lundi 31 mars 2014

اشتراكيو فرنسا يقرون بالهزيمة في الانتخابات


مارين لوبان: نتائج الانتخابات تعد نهاية للاحتكار الثنائي للسياسة الفرنسية (الأوروبية)

أقر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت بأن الهزيمة التي مني بها أمس الحزب الاشتراكي الحاكم في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية تمثل فشلاً للحكومة، مؤكدا أن الرسالة وصلت بوضوح وأنه سيتم الاستماع إليها بالكامل، ووصف أحد النواب الاشتراكيين ما وقع بـ "الأحد الأسود".

وكانت نتائج الانتخابات أظهرت حصول الحزب الحاكم على 42% من الأصوات ليحل في المركز الثاني خلف تحالف يمين الوسط الذي فاز بنسبة 47%، وأقصى اليمين بنسبة فوق 6%. وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 62%. وأعلن فلوريان فيليبو نائب رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية (أقصى اليمين) أن الجبهة حققت أفضل نتيجة في تاريخها، فقد فازت في 11 مدينة بينما فاز يمين الوسط في انتخابات 140 مدينة.

الجبهة الوطنية اليمينية حققت أفضل نتيجة في تاريخها، فقد فازت في انتخابات 11 مدينة، بينما فازت قوى يمين الوسط في انتخابات 140 مدينة

وفي ضوء هذه الخسارة، ينتظر أن يباشر الرئيس فرانسوا هولاند -وهو الزعيم الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الخامسة- بتعديل حكومي اليوم بعدما أظهرت نتائج الانتخابات أن غالبية الفرنسيين عاقبت حكومته على فشلها في النهوض بثاني اقتصادات منطقة اليورو، وفي معالجة مشكلة البطالة التي فاقت نسبتها 10%.


وقال أيرولت -في تصريح تلفزيوني- إن التصويت كان خسارة للحكومة وإنه يتحمل جزءا من المسؤولية عنها. وأضاف أن الرئيس سيستخلص الدروس من الانتخابات لما فيه مصلحة البلاد.


ويجري الحديث عن احتمال تغيير رئيس الوزراء الذي تتهم حكومته بعدم الكفاءة والشلل نتيجة الانقسامات داخلها حول السياسات المتبعة، ويُعد وزير الداخلية الحالي مانويل فالز أبرز المرشحين لتولي رئاسة الوزراء.


صعود اليمين

وأظهرت النتائج الأولية أن الجبهة الوطنية -المناهضة للمهاجرين- فازت في 11 مدينة في جنوب البلاد، وفي مناطق في شمالي وشرقي البلاد تعاني من تراجع قطاعها الصناعي، ومن بين المدن التي فازت بها الجبهة بيزييه ولوبتيه وبوكير ولوليك وكوغولين، وقد تجاوزت الجبهة الرقم القياسي الذي حققته في تسعينيات القرن الماضي.


وصرحت رئيس الجبهة الوطنية مارين لوبان قائلة "من الواضح أننا ندخل مرحلة جديدة، فلقد انكسر الاحتكار الثنائي للسياسة الفرنسية، وعلينا أن نحسب حساب قوة ثالثة" في إشارة إلى هيمنة الاشتراكيين ويمين الوسط منذ وقت طويل على الحياة السياسية في فرنسا.


وفيما يمثل بعض العزاء لهولاند، فقد أوضحت النتائج أن الاشتراكيين سيحتفظون على الأرجح بسيطرتهم على مجلس بلدية باريس، حيث ستصبح آن هيدالغو أول امرأة تتولى رئاسة المدينة، لكن استطلاعات آراء الناخبين أوضحت أن الاشتراكيين سيخسرون السلطة في مدن كبيرة مثل تولوز وأنجيه وكامبير.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة