أوراق كثيرة يلعبها الغرب في معركته مع النظام السوري في سبيل دفعه إلى القبول بالحكم الإنتقالي كحلّ في سوريا.
في المقابل تتخلى دمشق في مواجهتها مع الغرب عن الكثير من الأوراق التي تملكها بدءا من الملف الفلسطيني وصولا إلى الأسلحة الكيماوية التي كانت سلاحها الممانع.
الرئيس السوري بشار الأسد الذي استطاع مناورة الغرب والإفلات من الضربة التي كانت حتمية عليه، يواجه أصعب أوراق الغرب التي يلوح بها: المحكمة الجنائية الدولية.
على وقع الانتهاكات الجسيمة التي تحصل يوميا في الميدان السوري وأقبية الإعتقال والتعذيب، أبرز الإئتلاف السوري المعارض وثائق دامغة خلال مفاوضات جنيف.
الستار يُسدل في كل مرة عن تجاوزات إنسانية ولكن هذه المرة وثقها مصور سوري جمع آلاف الصور خلال سنتين حضر فيهما عمليات تعذيب في معتقلات النظام جعلت من سوريا بلد الموت.
أما في الأمم المتحدة فيناقش الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بجدية احتمال تقديم شكوى ضد الأسد أمام المحكمة الجنائية.
وبالتزامن تزود جمعيات حقوقية مدعي عام المحكمة الجنائية بالوثائق التي تؤكد ضلوع النظام في جرائم حرب.
ورقة المحكمة الدولية تتطلب تنازلات كبيرة وامام الأسد إن اتُهم مثلان:
سلوبودان ميلوسوفيتش الذي خسر الحرب ثم حُوكم، وعمر البشير الذي حوكم ثم تنازل عن الجزء الجنوبي من السودان.
email
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire