.
أن يتم استيراد وتمثل النموذج المصري بصورة مضحكة .وأن يتم التطاحن بالوثيرة التي تشكل خطرا على المغرب ،ليس في إسقاط ما يمكن تسميته بالإخوان المسلمين بالمغرب ،و بتبعات الدخول في دوامة تفكيك النسيج المجتمعي (علما تمَّ إقحام الفقراء المغاربة واستغلال جهلهم بعد سرقة حقوقهم ورغيفهم ) . كل الاحترام لمصر" الثورة والثقافة" والحضارة والنظارة ....
لكن ما ارتكبه الإعلام والدولة العميقة المهيمنة هو سيناريو مبتذل وخبيث والحصيلة إغراق مصر في دوامة العنف والتبعية الاقتصادية .
الخلاصة،أن المغرب كدولة تعرف فشلا أخلاقيا و سياسيا في تدبير آليات صراع المصالح و الأفكار و حتى الإيديولوجية كانت أداة للتفرقة و ليست فلسفة للتناظر و مقارعة الفكر بالفكر، ومشاكل أخرى مفتعلة وكثيرة أعاقت الانتقال الديمقراطي و بصيص الفكر التقدمي ،الآن نحن في سرداب مظلم.. وطوق النجاة في نساء ورجال المغرب الوطنيين الأحرار و الرافضين لهدا الخواء والعبث .المطلوب أن يبقى الصراع سياسيا وفق قواعد " الانتخابات " ومقارعة الأفكار والبرامج ،وهو ما أسس له مع الأسف ودافع عنه كلاب المخزن فلسنا نحن من "صوت على الدستور الممنوح" ولسنا نحن من نشرع في البرلمان (على الاقل أن يحترموا ما شرعوه )، بل هؤلاء الدين يتطاحنون ويتقاتلون بكل الوسائل المشروعة والغير مشروعة كلاب المخزن ليسوا وطنيين بالمرة ،ولا غيرة لهم لا على أمنه ولا سلامته، يجب أن يستحضر الملك هاته المهاترات والخرجات المتهورة والبهلوانية ..
ولا ينسى الملك أنهم هم من كرسوا الفساد والاستبداد سواء بالائتلاف الحكومي أو المعارضة البامجية ،هؤلاء إن لم يتم ردعهم سيغرقون المغرب في صراعات دونكشوطية مدمرة ،فالمغرب مغرب ،ومصر مصر فكرا ورقيا وتاريخا .
ولتذهب مصر العسكر والإخوان للخراب ،وليذهب حزب النكاح وحزب الحشيش المقنن إلى الجحيم .
سلامة المغرب أمانة في أعناق الأحرار الشرفاء ،ولتكن هذه المسيرة محطة لانتصار صوت العقلانيين والتنويريين الحقيقيين .
محمد امين الشنقيطي .
