jeudi 4 décembre 2014

منظمة الشباب الاتحادي منذ انطلاقة يوليوز 2002 الى الان: (المهام/ الأفاق)




تقديم لابد منه : نستحضر هنا منظمة الشباب الاتحادي بارتباطها بحزبنا المؤتمر الوطني الاتحادي ،وفق رؤية شمولية بمعناها الواسع ،نحاول بعث الأمل فينا كحزب من خلال ما أنجزه شبابنا من خلال تجميع خيرة شباب المغرب في مؤتمر بإمكانيات مادية ضئيلة لكن بمستوى فكري ونفس نضالي متفاني يبشر بالأمل ومستقبل واعد،،،،، ،نحاول أن نقارب الحدث الشبابي المتميز من خلال المؤتمر الثامن لمنظمة الشباب الاتحادي الذي توفق المنظمون في شعاره:" شباب مناضل من أجل التغيير الديمقراطي الشامل أيام 21 ,22 و23 نونبر 2014ببوزنيقة" .إن معاني الوفاء واستحضار رموز ساهموا في تقوية عود المنظمة منهم المرحوم المناضل عبد الله بنموسى الذي احتضن تجربة رائدة في بركان والشاب العريس المرحوم عادل النسبي ،معاني الوفاء لاتقف في استذكار شريط الذكريات بقدر ماهي محفز لتعاقب أجيال اختارت النضال والإصرار على العطاء .
حينما نتحدث عن منظمة الشباب الاتحادي ونلتقط بهدوء جملة المؤتمر الوطني الثامن ،نستحضر ارتباط الشباب بالحركة النقابية التي رفضت عبث مارسه من لازالوا الى اليوم يهندسون الخاسرات في ماتبقى من الحركة الاتحادية ورحم الله( محمد الزايدي)!! ,في الوقت الذي ارتبط جزء كبير من أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية بالحركة التصحيحية ونسجوا اسم "منظمة الشباب الاتحادي " التي تحيل بقوة مفعولها اللغوي إلى عنفوان الشباب في أداءها النضالي والفكري ،الى ارتباطها الفكري والسياسي بحزب المؤتمر الوطني الاتحادي ثم إلى استقلالية أعضاءها وتطوير قدراتهم العملية لبناء الوطن وقد توفق الساهرون على المنظمة بتزيين كراس المرجعية التوجيهية والتنظيمية بجملة لعريس الشهداء المهدي بن بركة : "نحن نبني الشباب والشباب يبني الوطن " إن انطلاقة الشباب بعد بروز المؤتمر الوطني الاتحادي من خلال المنظمة أو كما يحلو لنا التسمية (oji ) ,بشعار مؤتمر طماريس 2002 تحديث- نضال –استمرار يختزل الفكرة المؤسسة/المجددة لتيار شبابي قائم منذ منتصف السبعينيات الشباب الاتحادي بالمقولة الدالة كلنا عمر بن جلون استمرار نضالي وافق تحديثي ينجز القطائع وعدم الركون للوراء ولكن ينهل من الرصيد التاريخي للشباب الاتحادي بمعانيه و دون القطيعة (الابستمولوجية ),,,, يتجدد الفكر الاتحادي بمناضليه المسلحين بالأسئلة الحارقة وفق المعادلة العلمية "التحليل الملموس للواقع الملموس" ,والشباب هنا هو المجسد لتصحيح بحمولته الفلسفية والتنظيمية ، وهنا الشباب سواء المؤسس لتجربة أو من تسلم المشعل في المؤتمر السابع أو من يواصل الضجيج النضالي الجميل ... يتفقون على عدم الاستنساخ والتنميط فالوطن ينجب في كل اللحظات نساءه ورجاله :"فالوطن ليس فقط جغرافيا وحدود بل حقوق ومواطنة وعيش كريم " المقرر التوجيهي للمؤتمر الثامن . لقد تحول الاداء والتفكير الشبابي منذ اواخر 2006 بعد مؤتمر الحزب الى مجسد لرسالة تطوير والنهوض باليسار الفكرة المشروع والتنظيم اليسار المفكر المتطور القادر على النضال وفق المخزون الشعبي الغاضب من روتينية المشهد السياسي الآسن /يسار لايدخل في معادلات إلغاء الضمير، بل يحدد المسؤوليات في التميع الذي وصل إليه الطابور السياسي من ضعف ووهن ،يسار ممتلك للمعرفة والقادر على الإبداع وفق الفكرة المؤسس التي لايمكن إلا الالتزام بهاو و بنبلها ،فكرة تأسيس الاتحاد نفسه بدعم النضالات الشعبية في إطار إستراتجية النضال الديمقراطي في أبعاده الشمولية /النضال داخل المؤسسات ولكن النضال في الوجهات الأخرى التي فيها أغلبية الشباب... من الوثيقة التحضيرية للمؤتمر المنظمة 2009 والتي قدمت منذ 2007 ويتبن من خلال هذه الفترة تحول ونضج في التحليل صاحبه رؤية متقدمة تحولت الى واقع جديد بعد 2011 أي بعد بروز حركة 20 فبراير المجيدة . لقد عرف الشباب بحدسه السياسي النضالي الذي لايخيب أن المخزون الشعبي الغاضب لابد أن يتحول للفعل وإبداع ،وان تأخد الجماهير المبادرة وهو ماكان وان جعلنا نفاجئ للسؤال طالما ردد بسذاجة أو ومكر أحيانا أخرى نفور الشباب من العمل السياسي والحال هو العكس والنفور هنا من أسلوب أو أساليب المنهجية التقليدانية للتنظيم او التنظيمات الحزبية بتفاصيل الانخراط والأداء والتمثيلية ،وليس من الفكرة/ فكرة النضال واقتلاع جذور الفساد والاستبداد ،وهو مايتوجب التنقيب والوقوف عنده كحزب وكمنظمة شبابية للاستخلاص الدروس والعبر والغوص في مجال التعبئة والإبداع في تنوع مجالات النضال في الساحات وتكثيف أشكال التعبئة في صفوف الشباب المغربي الحالم بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية رغم النكوص .أو ليس المخزون الشعبي الغاضب لازال قائما ولم يتبدل ،وعليه لابد من زرع أمل جديد وتوجيه "صرخة الأمل" وإعادة صياغة الاحتجاج من اجل التغيير ومقاومة كل أشكال أللجم والتجهيل ورفع اللبس والغموض عن مطالب المغاربة وعلى رأسها الشباب .
( لايمكن أن نبني مشروعا مجتمعيا أساسه الحداثة والفكر العقلاني والنقدي ,,,, في بنية تسود فيها ثقافة تقليدية متافزيقية وعقلية قدرية , من المقرر التوجيهي للمؤتمر الثامن منظمة الشباب الاتحادي) لذلك المفارقة أن من يكبل التحرر النضالي والفكري هي التقليدانية "المخزن وحلفاءه القدامى الجدد "من يستعملون الدين في السياسية ،وهومايستوجب التصدي من اليسار وعلى رأسهم الشباب .
يجب تحويل الفضاء الحزبي والشبابي إلى صراع فكري مفتوح لعودة العقل ونشر التنوير وسيادة شعار العلمانية والديمقراطية .
يجب ان نبادر كحزب يساري فالتواجد في الجامعات والمؤسسات التعليمية لقد نضجت أفكارنا ونمط خطابنا ونمط تنظيمنا بما يكفي لتقديم البديل .
ننتظر ونراهن على أن شبابنا سيحول الاحتجاج والتكوين والندوات إلى اوراش مفتوحة لمحاربة التحجر والتطرف والنمطية والتبعية .
اليوم في ظل التجاذبات الإقليمية وحرب الطوائف وتسخير الرأسمالية الغربية والشرقية للتجار الدين يبقى اليسار المشروع المجتمعي الذي نعتقد في استطاعته تخليص المنطقة من الحروب والجهل والتبعية فهل نحن فاعلون ؟ نعم حسب تقديري نستطيع مادمنا مناضلين فلن ينفذ من عقولنا الإبداع ولن يكسروا من قلوبنا الأمل .
فتحية مرة أخرى لكل مناضلات ومناضلي منظمة الشباب الاتحادي .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة