mercredi 9 juillet 2014

الكوبل : جزء ثان سقط في فخ التكرار والحشو والاطناب



الكوبل : جزء ثان سقط في فخ التكرار والحشو والاطناب

لم تأت إشادة الوزير محمد أوزين بسلسلة "الكوبل" من فراغ ، كما أن نسبة المشاهدة الجد مرتفعة التي تحضى بها السلسلة مقارنة مع المنتوجات الفكاهية والدرامية الأخرى ،ليست وليدة الصدفة ، بل هي تمرة مجهود إحترافي ورؤية إبداعية للفنان حسن الفد ،هذا الأخير عودنا على أعمال يمكن وصفها "بالنخبوية" ،كقناة السي بيبي وكنال36 ، حيث تذوق هذا النوع من الفكاهة ، يحتاج لمشاهد يمتلك رصيدا معرفيا مرتفعا ،وقادرا على هضم الكوميديا السوداء والذكية ،التي يتحفنا بها الفنان البيضاوي
 
غير أن المتتبع للحلقات الأولى من هاته السلسلة في طبعتها الثانية،سيخرج بمجموعة من الملاحظات ،والتي تقفز إلى عين المتتبع الناقد ، أولها سقوط حسن الفد في فخ سهولة أداء دور الإنسان المغربي البدوي ،وهو الشيء الذي أقر به الفنان نفسه في حوار سابق، حيث أكد على أن إحجامه عن القيام بمثله هاته الأدوار ،هو سهولتها ! ربما هذا السهل الممتنع هو من جعل الفنان لايستطيع الإنعتاق من القيود التي تفرضها هاته النوعية من الشخوص ، حيث يقيد الفنان بمستوى معين من الإبداع والحوار ،لايرقى إلى مستويات قد توفرها شخصيات تنتمي إلى طبقات إجتماعية وثقافية معينة
 
الرجل ومن خلال الجزء الثاني  من سلسلته ،قد سقط في فخ التكرار والحشو و الاطناب رغم أن قصر السلسلة زمنيا  يقتضي الذكاء في التكثيف ليتمكن من تكتيف المشاهد امام جهاز التلفاز بدل سرد سيناريو يعاني من أنيميا في الإبداع ، مما يجعل المتلقي يعاني من لحظات فراغ ،أثناء الحلقة الواحدة، شيء أخر يمكن أن يعاب على السلسلة ،هو عدم تجديد وتنويع الديكور والفضاء التي تدور به الحلقات 
 
إن السلسلة ،في إعتقادي، كانت ستلقى نجاحا أكبر ، إن هي تناولت صنوف أخرى من "الكوبل" على غرار السلسلة الكوميدية المسائية على القناة السادسة الفرنسية ، حيث يتم تقديم المعيش اليومي ،لعدة عوائل او أزواج ،من مختلف الأعمار والأوساط السوسيوثقافية ، مما يفتح أفاق فرجوية اوسع ، وقدرة أكبر على الإبداع
 
ألم يكن جديرا بحسن الفذ  ان ينقل و يتنقل بشخوصه من الدوار إلى اعرق عائلة بفاس، أو اشهرها بالاطلس أو بالصحراء، هل يعزى السبب الى نجاح الروسيتة او الوصفة في الجزء الاول أو أن حسن ما عندوش الشجاعة لتقمص دور الشمالي أو الجبلي،وصار العروبي ذاك القناع السهل الذي لبسه اغلبه ممثلينا فهاد رمضان
 
مارلون بروندو الذي ابدع في أنجح الافلام السينيمائية العالمية في فيلم العراب le parrain حينما اقترح عليه المنتج برفقة المخرج فورد فرانسيسكو كوبولا عليه عقدا جديدا للجزء الثاني من نفس السلسلة امتنع  لئلا يكرر ما نجح فيه من قبل، أم أن الفنانين ديالنا تعودوا على المعاودة فالحاجة حتى تحماض

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة