اغتيال المعارض اليساري "شكري بلعيد" يلهب الشارع التونسي من جديد و يعيد للادهان ثورة الياسمين ، مباشرة بعد سماع خبر اغتيال المناضل المعروف اندلعت مظاهرات عارمة في غالبية المدن التونسية، اليوم الأربعاء، تنديداً بعملية اغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد التي تمت صباح اليوم بضاحية المنزه السادس بتونس العاصمة.
"شكري بلعيد"، هو محامي وحقوقي تونسي ولد عام 1964 بضاحية جبل الجلود قرب تونس العاصمة، عرف بنضاله السياسي خلال حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وعرف بمواقفه في أحداث الحوض المنجمي بقفصة.
بعد قيام الثورة التونسية انضم الحقوقي التونسي إلى الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي ويشغل بلعيد أيضا منصب الأمين العام للتيار الوطني الديمقراطي المعارض والذي أنشئ بعد الثورة ويعتبر من أبرز قياديي الجبهة الشعبية التي تضم شخصيات مستقلة و 12 حزبا من الأحزاب القومية واليسارية والعلمانية.
"شكري بلعيد" هو أحد أبرز وجوه المعارضة في تونس واشتهر بمداخلاته التلفزيونية المتعددة ونقده اللاذع لحركة النهضة الإسلامية وشجبه المستمر لأعمال العنف التي تستهدف معارضي النهضة .
واتهم "بلعيد" في آخر مداخلة تلفزيونية له ليلة البارحة على قناة نسمة الخاصة حزب النهضة بالتشريع للاغتيال السياسي بعد ارتفاع اعتداءات رابطات حماية الثورة التي تتهم بكونها الذراع العسكري للنهضة.
- النهضة تعطي الضوء الأخضر للاغتيال السياسي..(فيديو)