علال.. تذكروا هذا الاسم جيدا، فقد تحول إلى في غضون يومين إلى بطل في المغرب. واليوم هناك من يريده رئيسا للحكومة.
هطلت الأمطار بشدة في العاصمة الرباط يومي السبت والأحد الماضيين، وقلبت معها حياة مصطفى السملالي المشهور بلقب "علال"، إذ تحول في غضون ساعات من "وقّاد للماء" إلى سوبرمان.
وقد لعب فيسبوك وتويتر دورا كبيرا في إظهار الطريقة التي أنقذ بها علال أحياء سكنية في الرباط من الغرق.
وأطلق مغردون هاشتاغ #نطالب_بتعيين_علال، لأنه نجح فيما فشلت فيه الحكومة: تطهير قنوات مجاري المياه التي لم تستوعب الأمطار الغزيرة.
قضى علال ست سنوات يشتغل في حمام بالعاصمة دون أن يلتفت إليه أحد، وبسرعة سطع نجمه وأصبح يعطي الحوارات الإذاعية ويعتلي الصفحات الأولى للجرائد.
أثار الرجل بحركاته الرياضية الرشيقة وابتسامته إعجاب سكان الحي، الذين رفعوا أولى الصور والفيديوهات على الإنترنت يوم الأحد ليتحول بسرعة إلى منقذ وبطل قومي.
وفي هذا الفيديو ينزل علال إلى إحدى قنوات المياه ويطهرها بسرعة أمام تصفيقات عشرات الأشخاص:
قادت مغامراته صحف محلية إلى تعقب حياته، إذ نشرت صحيفة الأحداث المغربية أن علال يقطن داخل قبو في حمام شعبي، وفي مكان معتم تفوح منها عطانة الجدران.
وقالت الصحيفة إن أهالي الحي يشكرون علال، الذي أسدى لهم خدمة فشل فيها المجلس البلدي القائم على قطاع التطهير في المدينة. وقالت إحدى السيدات للصحيفة إن علال أنقذ بيتها من الغرق.
وأكدت أن الرجل صنع الفرحة والبهجة وحقق شعبية كبيرة وسط الناس، لكن هذه الشعبية ستتبخر بسرعة وهو ينتظر تعاطف والتفاتة الناس إلى وضعه المادي.
وبينما حظي مصطفى السملالي بموجة كبيرة من الإعجاب والإشادة، ألقى ساكنة الرباط باللوم على هشاشة البنيات التحتية، وعجز المسؤولين المتعاقبين على رئاسة المجلس البلدي عن حل مشكل يتكرر كل سنة مع هطول الأمطار.
وطالب مغردون بتعيين مصطفى مسؤولا عن التطهير في بلدية الرباط، في حين أطلق مغردون هاشتاغ: نطالب بعلال رئيسا للحكومة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire